عاد فريق مولودية الجزائر إلى منصة التتويج بنيله لقب البطولة الوطنية لهذا الموسم الذي اختتمه بفوز على ضيفه مولودية باتنة في الجولة الأخيرة ليعزز خزانة تتويجاته باللقب السابع منذ تأسيسه عام1921 "العميد" أظهر نيته في الظفر بلقب الموسم الحالي منذ انطلاق أجواء المنافسة لهذا الموسم حيث تربع على عرش الترتيب العام الذي دافع عنه إلى غاية آخر جولة، بالرغم من المنافسة الشرسة لوفاق سطيف حامل لقب الموسم الماضي. إلا أن فريق المولودية عرف كيف يبقى في القمة ويسير الجولات كلها لصالحه بالرغم من التعثرات في بعض. وبهذا أكد اشبال المدرب الفرنسي فرانسوا براتشي أنهم من طينة الكبار وقادرون على إعادة الاعتبار والهيبة للنادي هذا الموسم بعد مرور 11 سنة بالتمام والكمال على آخر لقب للفريق في البطولة الوطنية. ورغم المشاكل التي اعترضت إدارة الفريق في السابق والتي أثرت عليه كثيرا، خاصة في ظل مناداة البعض بمقاطعته في الجولات الماضية، إلا أن تلك الدعوات تجاهلها الأنصار الذين تنقلوا إلى ملعب 5 جويلية لمساندة فريقهم المحبوب والوقوف معه في السراء والضراء، وكذا الاحتفال رفقة لاعبيه بهذا التتويج المستحق، حيث ألهبوا مدرجات 5 جويلية وصنعوا لوحات جميلة بألوان العميد وراياته وكانوا عند وعدهم بمؤازرة الفريق إلى النهاية، كما عاشت شوارع العاصمة وخاصة حي باب الوادي الذي يعد معقل "الشناوة" ليلة بيضاء، حيث أطلقوا العنان لهتافاتهم وأضاؤوا الشوارع بأنوار السيارات والألعاب النارية معبرين عن فرحتهم الكبيرة بهذا اللقب الغالي. ألان ميشال بدأ المهمة وبراتشي أكمل العمل كل المتتبعين الذين تابعوا مشوار المولودية هذا الموسم أكدوا بأن التتويج هو نتيجة العمل الكبير الذي قام به المدرب السابق ألان ميشال الذي بدأ الموسم بقوة وحضر التعداد كما يجب بداية بالتربص الأكثر من ناجح، والذي أجروه بأوروبا، ليحققوا انطلاقة قوية منذ رفع الستار على مشوار البطولة الوطنية لهذا الموسم، غير أنه لم يستطع إتمام ما بدأه رفقة المولودية بعدما وصله عرض مغر من فريق الشمال القطري آنذاك، ليتفق المسيرون على ضرورة الاعتماد على المدربين الفرنسيين، حيث عاد براتشي مجددا إلى المولودية ليقودها نحو اللقب بخطى ثابتة، ويحمل المشعل ويكمل المهمة التي شرع فيها مواطنه ألان ميشال. توفيق. و/ت:موسى ساحلي رئيس مولودية الجزائر الصادق عمروس "هذا اللقب أهديه للأنصار وإلى روح أخي" أكد رئيس فريق مولودية الجزائر الصادق عمروس أن النادي نجح في مهمته وبلغ الأهداف التي كانت مسطرة من قبل، حيث تربع على عرش الريادة وفاز بلقب البطولة للمرة السابعة في تاريخه. وأضاف: "أنا جد سعيد بهذا التتويج الذي حققه فريقنا بعد جهود جبارة وكبيرة بذلها منذ انطلاق الموسم إلى النهاية، لقد كانت ثقتنا كبيرة في هؤلاء اللاعبين الشبان منذ البداية، وكنا على يقين بأنهم قادرون على تحقيق الهدف والتتويج بلقب البطولة هذا العام، والمولودية الآن تقطف ثمار ما زرعته في البداية، وكان من المؤسف أن تذهب كامل الجهود أدراج الرياح، وأهدي هذا اللقب والتتويج للأنصار الأوفياء الذين ساندونا كثيرا، كما أهديه إلى رو تدعيم الفريق بثلاثة عناصر ذات خبرة في الميركاتو وعن التعداد الحالي للمولودية، أضاف محدثنا أنه من الممكن أن يتم تدعيمه بعدد من اللاعبين من أصحاب الخبرة خلال فترة التحويلات والانتقالات الصيفية القادمة، خاصة أن النادي سيخوض منافسة رابطة أبطال إفريقيا العام القادم، والتي تتطلب توفر لاعبين ممتازين ويتمتعون بخبرة كبيرة في مثل هذه المسابقات. وقال صادق عمروس في هذا الصدد: "من الممكن جدا أن نعزز التشكيلة الحالية بعدد من اللاعبين قد يكونون اثنين أو ثلاثة فقط خلال فترة الانتقالات والتحويلات المقبلة، فالعميد سيخوض الموسم القادم عدة جبهات محليا وقاريا، الأمر الذي يتطلب تواجد بعض العناصر المميزة رفقة هذا التعداد الجيد ليكون الفريق في الموعد مستقبلا". توفيق. و وصف الموسم بالشاق وشكر الأنصار الأوفياء دراڤ سيغادر المولودية للاحتراف في فرنسا أو تركيا ينتظر أن يغادر مهاجم ومدلل العميد دراق فريقه هذا الموسم لخوض تجربة احترافية هي الأولى له في مشواره كلاعب، ولم يشأ دراق البوح بوجهته المستقبلية حيث اكتفى بتأكيد وجود عدة اتصالات مع أندية من خارج الوطن، غير أن الأمر لم يترسم إلى حد الآن، حيث لا تزال المفاوضات قائمة بهذا الخصوص. وحسب بعض المصادر فإن اللاعب قد يلتحق بفريق "إيستر" أو"ديجون" الفرنسيين، حيث كان دراق قد أجرى بعض التجارب هناك مؤخرا. كما أن ذات المصادر أشارت إلى وجود عرض من أحد الأندية التركية والذي يرغب في الاستفادة من خدماته الموسم المقبل. وكان دراق قد أدى موسما رائعا مع العميد، حيث صال وجال في المستطيل الأخضر وساهم بنسبة كبيرة في تتويج فريقه بلقبه السابع هذا الموسم، كما أنهى المشوار رفقته بتوقيعه لثمانية أهداف، مودعا العميد بشعار حمله على قميصه مكتوب عليه "شكرا المولودية". وقال دراق في تصريح عقب آخر مباراة له مع العميد: "أنا جد سعيد بهذا اللقب وهذا التتويج، لقد قضيت موسما رائعا رفقة المولودية وبذلت وزملائي ما في وسعنا من أجل الفوز بلقب البطولة هذا الموسم، ووصلنا إلى هدفنا وحققناه عن جدارة واستحقاق، وأشكر كثيرا أنصار العميد الذين ساندونا وساهموا في تألقنا طيلة الموسم". توفيق. و حركات: "هذا اللقب هو الأفضل لي كلاعب" قال حركات إنه جد سعيد بهذا التتويج ولقب البطولة لهذا الموسم مضيفا: "لقد بذلت جهدا كبيرا منذ قدومي إلى العميد خلال فترة الميركاتو الماضية من أجل التألق والبروز، وهو ما حدث فعلا حيث عملنا ما في وسعنا لنكون في المستوى ونحافظ على الريادة إلى نهاية الموسم، وهذا أفضل لقب لي كلاعب". ^ ت. و فرانسوا براتشي "حققت مع المولودية الكثير من الألقاب ولم أفصل في مصيري بعد" كان الرجل الأول في العارضة الفنية للعميد فرانسوا براتشي عاملا مهما في تتويج المولودية، حيث أدى مهمته على أكمل وجه ووضع خبرته في خدمة الفريق للوصول إلى الأهداف التي تم تسطيرها هذا الموسم. ويكن أنصار العميد ومسيروه احتراما خاصا لهذا المدرب الذي نجح وفي ظرف وجيز لم يتجاوز الأربع سنوات في إثراء خزينة الفريق بثلاثة ألقاب وهي كأس الجمهورية وكأس السوبر وأيضا لقب البطولة هذا الموسم. وقال براتشي ل"الفجر": "إنها من أسعد اللحظات وأفضلها في حياتي، لقد نجحنا في المهمة التي سطرناها في السابق، ولقب البطولة كان مستحقا بالنظر إلى المشوار الطويل الذي قطعناه للوصول إلى ذلك، كمدرب حققت الكثير هنا في الجزائر، حيث فزت بأربعة ألقاب مع شباب قسنطينة، وثلاثة مع المولودية". وعن مشواره وإمكانية بقائه في العارضة الفنية للنادي، أكد براتشي أن هذا الأمر يعود إليه وحده: "هذا الأمر أنا من يقرره ولحد الآن لم أفصل في مصيري بعد". توفيق. و محمد زماموش الحارس الأمين لعرين العميد لم يكن يتوقع العديد من متتبعي مشوار الحارس محمد الأمين زماموش أن يتمكن من فرض نفسه ضمن تشكيلة فريق مولودية الجزائر هذا الموسم، خاصة وأنه انتقل إليه من غريمه فريق اتحاد العاصمة خلال فترة الانتقالات للعام المنصرم، إلا أن زماموش أكد للجميع أنه حارس من طينة الكبار وقادر على رفع التحدي بالرغم من كل الانتقادات، وكان طيلة الموسم الكروي من بين أفضل حراس المرمى في البطولة الوطنية، حيث حافظ على عذرية شباكه لمدة طويلة فاقت ال500 دقيقة من اللعب، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن زماموش يتمتع بمهارات عالية وإمكانيات جيدة، ولا يجب نسيان المجهود الجبار الذي قام به مع العميد، حيث ساهم في الكثير من المرات في تفوق ناديه وكان سدا منيعا أمام محاولات مهاجمي المنافس، الأمر الذي يبعث على الاطمئنان في التشكيلة العاصمية بتواجد زماموش في حراسة مرماها. الأنصار ساندوه في المباراة الأخيرة، واحتفلوا معه بالتتويج وكان للحارس زماموش حصة الأسد من تشجيعات وهتافات أنصار ومحبي فريق مولودية الجزائر، خلال الجولة الأخيرة والتي جمعتهم بفريق مولودية باتنة وبمجرد دخوله إلى الميدان الجماهير بتحيته وتشجيعه ليقدم أفضل ما لديه في تلك المباراة، كما واسته عقب إبعاده من قائمة المنتخب الوطني التي ستخوض المونديال مؤخرا، وهو الأمر الذي أثر فيه كثيرا وخاصة من الناحية المعنوية كونه كان يرغب في أن يكون ضمن كتيبة الشيخ سعدان المتوجهة إلى جنوب إفريقيا. التألق مع المولودية فتح له أبواب المنتخب الوطني وكان منتظرا أن يحصل الحارس محمد الأمين زماموش على دعوة من الناخب الوطني رابح سعدان آجلا أو عاجلا، وهو ما حدث فعلا حيث تم استقدامه للمنتخب الوطني ليشارك رفقة الخضر في منافسة كأس أمم إفريقيا التي جرت أطوارها بأنغولا مؤخرا، كبديل للحارس الأول شاوشي أمام منتخب الفراعنة في الدور ربع النهائي، ثم أساسيا في المباراة الترتيبية أمام نسور نيجيريا، وبالرغم من ذلك إلا أن زماموش لم يخيب وكان في المستوى وعند حسن ظن الجميع بالرغم من نقص خبرته في مثل هكذا منافسات.