كشفت حصيلة مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز لسنة 2009 بولاية تبسة التي قدمت في ندوة صحفية نشطها، بداية الأسبوع الجاري، المدير العام، أن المؤسسة تمكّنت من ربط حوالي 8671 زبونا جديدا بشبكتي الكهرباء والغاز، منها 5295 زبونا بالغاز في أجل متوسط لا يتعدى 36 يوما لتفادي عملية التحيين الناتجة عن الزيادة في أسعار المواد الضرورية لأشغال الربط، وذلك من خلال اتباع استراتيجية جديدة، وهو ما ساعد الشركة على تحقيق تقارب بين المبلغ التقديري لتكلفة الربط مع التقديرات الحقيقية كما تم تخصيص فرق مؤهلة لتحسين نوعية الكهرباء والغاز الموزعة والتقليل من الانقطاعات، وإعداد برنامجين أحدهما لمتابعة الأعطاب التي تمس شبكة الكهرباء والثاني لشبكة الضغط المنخفض، إلى جانب مشروع لإنجاز مركز للتحكم اللاسلكي في شبكات الكهرباء. وحسب ذات المسؤول، تمكّنت المؤسسة من إعادة استرجاع العدادات الخاصة وإمكانية دفع فاتورة الاستهلاك بمراكز البريد، وذلك في إطار تطوير وتحسين العلاقة والخدمة بين الزبون والإدارة. وفي إطار الربط بالغاز الطبيعي، تم تزويد 6 مدن بهذه المادة وبرمجت عدة حصص توعوية وتحسيسية حول تبعيات أخطار استخدام الغاز والاستفادة من هذه الطاقة بأمان و إعداد فرق مجهزة أسندت لها مهمة البحث الدائم عن تسربات الغاز وتصليحها ومراقبة شبكات الضغط المتوسط. الحصيلة أشارت إلى أن الشركة حققت سنة 2009 رقم أعمال فاق 203 مليار سنتيم، منها 73 بالمئة لإنجاز مشاريع في مجال الكهرباء و22 بالمئة في الغاز وخدمات أخرى ب 54 مليار سنتيم. وأشار ذات المتحدث إلى أن ديون المؤسسة بلغت لدى الزبائن 37،5 مليار سنتيم، منها 23،2 مليار سنتسم لدى المواطنين العاديين والخواص، أي ما يعادل نسبة 61 بالمئة من مجموع المبلغ و 39 بالمئة على عاتق الإدارات والهيئات العمومية بالولاية. كما تجاوزت خسائر الشركة الناتجة عن الاعتداءات والسرقة قيمة 32 مليار سنتيم، منها 30،51 مليار كهرباء التي فاقت 1800 حالة سرقة، تم ضبطها من 1392 حالة تعدي على الكهرباء و57 حالة تعدي على الغاز.كما أولت المؤسسة أهمية معتبرة للعنصر البشري، حيث بادرت إلى توظيف 176 منصبا عمل جديد وإعطاء فرصة للعنصر النسوي في التوظيف بنسبة 8 بالمائة وحرصت على الاستثمار في التكوين بهدف تحسين نوعية الخدمة وتحقيق نتائج ومردود إيجابي تم تكوين 191 عاملا خلال 2009 في مختلف التخصصات وفتح فرص للتمهين والتربصات التطبيقية لطلبة الجامعات والتكوين المهني وقد استفاد من هذه الفرص حوالي 37 طالبا. أما عن إنجازاتها خلال السنة المذكورة فتتمثل في تحصيل الديون بنوعيها الناتجة عن أشغال الربط واستهلاك الكهرباء وسرقة الكهرباء وصعوبة الحصول على الرخص الإدارية لإنجاز المشاريع المبرمجة والتعدي على الشبكات من خلال البناء فوقها أو تحتها أو إتلافها بالكسر والقطع. وبخصوص المشاريع المستقبلية، أورد ذات المتحدث أنه سيخصص غلاف مالي مهم قدره 82،5 مليار سنتيم منها 34،8 مليار، لتحسين نوعية الكهرباء والغاز وربط 6 مدن بالغاز الطبيعي. وينتظر الانتهاء من ربط 12 بلدية تجري الأشغال بها على أن يتم تعميم الغاز الطبيعي على كل بلديات الولاية قبل نهاية السنة الجارية لتصبح نسبة الربط بالغاز 63 بالمئة و97 بالمئة كهرباء.