تشارك الجزائر، من خلال الروائي ومدير المكتبة الوطنية السابق، أمين الزاوي، في أشغال المؤتمر الأول حول السياسات الثقافية في المنطقة العربية، في بيروت، بين 7 إلى 8 جويلية المقبل، بحضور وفود عن عدة دول عربية وأوروبية، وذلك تتويجا لمسح استكشافي للسياسات والتشريعات والممارسات الموجهة للعمل الثقافي في 8 بلدان عربية هي لبنان وسوريا والأردن وفلسطين ومصر والجزائر وتونس والمغرب. وقالت مؤسسة المورد الثقافي، المنظمة للمؤتمر، معية المؤسسة الثقافية الأوروبية بالتعاون مع مؤسسة “دون” الهولندية والمجلس الثقافي البريطاني، في بيان لها، إن المؤتمر يهدف إلى مناقشة الوضع الحالي للسياسات الثقافية في المنطقة العربية وانعكاساتها على العمل الثقافي في المنطقة، بمشاركة مجموعة كبيرة من المسؤولين عن الثقافة بالدول العربية وممثلين من الجهات الحكومية المعنية بالثقافة في الجزائر، الأردن، المغرب، وفلسطين. ويضم المؤتمر ممثلي منظمات ثقافية أوروبية، بينهم المدير العام السابق للمكتبة الوطنية، الدكتور والروائي أمين الزاوي، ورنا يازجي، مديرة البرامج في الأمانة السورية للتنمية، والبلجيكي زافييه تروسار، رئيس وحدة السياسة الثقافية والحوار بالمفوضية الأوروبية، والفرنسي روبرت بالمر مدير الثقافة والتراث الحضاري بمجلس أوروبا، والتركي أوسمان كافالا رئيس مجلس إدارة مؤسسة أناضول كولتور، والتونسية زينب فرحات مديرة مسرح “التياترو”، بالإضافة إلى عدة شخصيات ناشطة في الحقل الثقافي بالعالم العربي. وبالإطلاع على البرنامج العام للمؤتمر، نرى أنه تم تخصيص عدة جلسات وندوات للحديث عن الثقافة والتنمية الثقافية في البلدان العربية، كندوة “السياسات الثقافية ووضع الثقافة في المجتمع”، أين سيحاول المتحدثون أن يتناولوا الكيفية التي تمكن السياسات الثقافية في أن تسهم في تحسين وعي المجتمع بقيمة الثقافة والجلسة الثانية في المؤتمر بعنوان “التحديات التي تواجه العمل الثقافي على الصعيدين القومي والدولي والشروط القانونية اللازمة لوضع السياسات الثقافية”. وفي اليوم الثاني للمؤتمر تقام جلستان، الأولى بعنوان تمويل السياسات الثقافية وتنمية الموارد المالية والإقتصادية الثقافية، والجلسة الرابعة والأخيرة حول الفاعلين الرئيسيين في الحقل الثقافي وأطر التعاون الثقافي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية والمؤسسات والشبكات الثقافية. ويعد المؤتمر نتاج مشروع إقليمي بدأ في شهر أفريل من العام الماضي بمبادرة من مؤسسة المورد الثقافي، ويسعى المشروع إلى بناء قاعدة معرفية من شأنها دعم التنمية والتخطيط والتعاون الثقافي في المنطقة العربية. وبدأ المشروع بمسح استكشافي للسياسات والتشريعات والممارسات الموجهة للعمل الثقافي في 8 بلدان عربية، هي لبنان وسوريا والأردن وفلسطين ومصر والجزائر وتونس والمغرب، ويهدف إلى مناقشة نتاج هذا المسح للخروج بتوصيات ومبادرات في اتجاه تطوير السياسات الثقافية في المنطقة. وسيختتم المؤتمر أعماله بمؤتمر صحفي يتم من خلاله طرح النتائج النهائية للأبحاث، وإطلاق أول كتاب يرصد السياسات الثقافية في الدول العربية.