استعرضت، أول أمس، مديرية البيئة بالتنسيق مع جمعية “ا.ب. د.د”، بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، برنامجا يرتكز على إعداد خريطة جديدة لتحديد الأماكن المعرضة لمشكل التلوث، وكذا تحديد المفارغ العشوائية التي أتت على الغطاء النباتي، لاسيما بمنطقة إيعكوران وعين الحمام. وركزت مديرية البيئة، في عرضها، على أجهزة المراقبة التقنية بهدف التحكم في التلوث البيئي الذي يشكل خطرا كبيرا على طبقة الأوزون، إلى جانب عرض المخطط العام لحماية حرائق الغابات، خاصة أن فصل الصيف على الأبواب. وتميزت النشاطات التي أعدتها مديرية البيئة بتنظيم معرض متواصل يضم صورا و مقالات، إلى جانب أجهزة متطورة من شأنها التخفيف من حدة الحوادث المنزلية المنتشرة بصورة كبيرة بتيزي وزو، منها أجهزة جمع وتصفية النفايات والمفرغات الفوضوية مع أجهزة مراقبة التلوث البيئي. كما تم عرض فيلم بعنوان “هوم”، أي المنزل، الذي تناول على مدار ساعة ونصف المشاكل المتعلقة بالبيئة والتلوث وتأثيرها على الإنسان، إلى جانب تقديم محاضرات تصب في نفس القالب، منها محاضرة بعنوان “القصة العجيبة لإعادة رسكلة النفايات”، بما يعود بالفائدة على المحيط والإنسان واستغلالها في نشاطات فلاحية على شكل أسمدة طبيعية، حيث عمدت بعض البلديات إلى تقديم اقتراحات على شكل مخططات للتخلص من هذه الظاهرة التي عكرت صفو المواطنين عبر العديد من المناطق بالولاية، لاسيما الجبلية منها، و على مستوى المدن والقرى التي ما تزال تتخبط في مشاكل البيئة رغم الحملات التحسيسية.