سجل أمس ومع انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2010، أول خطأ في موضوع مادة اللغة العربية لشعبة العلوم التجريبية، تم اكتشافه إثر إعطاء وزير التربية إشارة الانطلاقة من ثانوية فرانتز فانون بالعاصمة، الذي كان قد تخوف من معاودة أخطاء الدورات الماضية، مستنجدا بمفتشين لتفادي تغليط الممتحنين الذين تجاوز عددهم نصف المليون مترشح، وتدراك الأخطاء بسرعة. تمكن الأساتذة المشرفون على توزيع مواضيع أسئلة امتحان شهادة البكالوريا على مستوى ثانوية فرانتز فانون ببلدية باب الوادي بالعاصمة، من اكتشاف خطإ مطبعي على مستوى إحدى الأوراق التي تحمل أسئلة مادة اللغة العربية، الموجهة لتلاميذ شعبة العلوم التجريبية، حيث لم تتضمن الورقة الموضوع الخاص بالنص النثري الخاص بتوفيق الحكيم، وأسئلة قصيدة الشاعر مفدي زكريا، وإثر ذلك سارع هؤلاء إلى التستر بسرعة على الورقة المكتشفة، خصوصا أن الوزير كان حاضرا، إثر إشرافه على إعطاء إشارة الانطلاقة من باب الوادي. ويكون وزير التربية قد نجح في اعتماد كل الإجراءات الكفيلة بضمان السير الحسن لهذا الامتحان المصيري، عبر تخصيص 32 مفتشا يتمتعون بالخبرة، لتفادي أي أخطاء في المواضيع المقترحة، يعملون ضمن جلسة مستقلة تتكفل وحسب بيان عنها تسلمت “الفجر” نسخة منه، طوال فترة إجراء الامتحان بالتقويم العلمي واللغوي للمواضيع، مع سهرها على أن تكون المرجع الوحيد المؤهل للرد على كل الانشغالات المتعلقة بما قد يسجل من غموض أو أخطاء على المواضيع. كما تأتي الإجراءات الأخيرة بناء على تجربته الطويلة في قطاع التربية الوطنية، وفي التحضير للامتحانات الرسمية، ويقينا منه أن الأخطاء قد تقع في أية لحظة، رغم تأكيده وفي كل مناسبة على ضرورة تجاوزها، حتى ولو كانت مطبعية، مثلما حدث في دورة جوان 2009 عندما سجلت عدة أخطاء في كل من مادة اللغة العربية والفيزياء والعلوم. وفي شق آخر لقيت الأسئلة المطروحة خلال اليوم الأول من الامتحان قبولا على العموم من طرف المترشحين، الذين أكدوا ل”الفجر” أن الأسئلة لم تخرج عن المقرر، وأنها في متناول الجميع، مبدين تخوفهم مما ستحمله مواضيع المواد المتبقية، خصوصا لدى تلاميذ الشعب العلمية.