يناشد سكان قرية الحرشاية ببلدية النعامة الجهات المعنية، التدخل لإيجاد حلول ناجعة للأوضاع الاجتماعية المعقدة التي يعيشونها، حيث يفتقدون لأدنى المرافق الضرورية للحياة. تتمثل اهتمامات السكان، حسب من التقيناهم بعين المكان، في اهتراء الطرقات والمسالك وبقائها إلى غاية اليوم عبارة عن أتربة ومطبات يصعب استعمالها، ما جعل السكان يعانون من نقص النقل رغم أنها تقع بمحاذاة الطريق الوطني رقم 06 الرابط بين سعيدة وبشار ومرور أصحاب النقل الرابط بين المشرية والنعامة. ويضيف المواطنون أن أصحاب حافلات النقل يرفضون نقلهم، أما سيارات الأجرة بمدينة المشرية، فإن أصحابها أضحوا يعزفون عن نقلهم إلى منازلهم خوفا من بعد المسافة، وإذا ما قبلوا فإن التكلفة تصل إلى مائة دينار.كما يعاني السكان من الروائح الكريهة التي تنبعث من كل مكان نتيجة الربط العشوائي لقنوات صرف المياه القذرة وترامي الأوساخ أمام المنازل إلى جانب كثرة الكلاب الضالة التي أصبحت تهدد حياة السكان خاصة الأطفال. وأضاف أحد المستفيدين من السكن الريفي أنهم ينتظرون بشغف كبير ربط سكناتهم بشبكة الإنارة المنزلية والمياه الصالحة للشرب. من جهة أخرى، تشهد القرية نقصا في التغطية الصحية بالرغم من فتح مركز صحي بالمنطقة، غير أنه لم يقض على المشكل المطروح، حسب شهادات السكان، وهو ما يدفع بهم إلى التنقل باستمرار إلى بلدية النعامة أو المشرية لتلبية طلباتهم. كما يبقى انعدام المرافق الترفيهية وأماكن التسلية ودور الشباب من أهم المشاكل التي يطالب سكان المنطقة السلطات المحلية بالنظر فيها لتمكينهم من العيش في ظروف أفضل.