ناشد سكان حي ''أولاد حناشي'' التابع إقليميا لبلدية ''مفتاح'' السلطات المعنية من أجل التدخل العاجل بغية الحصول على حلول للمشاكل التي فاقت قدرة السكان، خاصة وأنهم يفتقدون لأدنى المرافق الضرورية للحياة، وتتمثل اهتمامات السكان حسب من التقيناهم بعين المكان في زيارة خاطفة نقلتنا إلى هناك، في اهتراء الطرقات والمسالك وبقائها إلى غاية اليوم عبارة عن أتربة ومطبات يصعب استعمالها، وهو ما جعل الجرارات وسيلة النقل الوحيدة التي لا تزال تتحدى صعوبة هذه الطرقات. من جهتهم أعرب التلاميذ عن استيائهم الشديد بسبب حالة الطرقات التي تعمل على عرقلة الحركة المرورية، مما يصعب عليهم الالتحاق بمواعيدهم الدراسية، إذ غالبا ما يتغيب هؤلاء عن مواعيد الاختبارت، مما يجبرهم على إعادة الامتحانات. ... والسكان يتساءلون عن توقف مشروع ربط الحي بقنوات الصرف من جهة أخرى بات أصحاب سيارات الأجرة يعزفون عن نقلهم إلى منازلهم خوفا من أن تتعرض مركباتهم للأعطاب، ويزادد الأمر تعقيدا خلال فصل الشتاء حيث يضطر السكان لانتعال الأحذية البلاستيكية لتجنب الأوحال، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنبعث من كل مكان، نتيجة الربط العشوائي لقنوات صرف المياه القذرة، وفي هذا الصدد يستاءل سكان المنطقة عن أسباب توقف مشروع ربط الحي بقنوات الصرف الصحي. من جهة أخرى يشهد الحي نقصا في التغطية الصحية بالرغم من فتح مركز صحي بالمنطقة، غير أنه لم يقض على المشكل المطروح، كونه يعمل مرتين في الأسبوع فقط، حسب شهادات السكان، وهو ما يدفع بهم إلى التنقل باستمرار إلى مدينة ''مفتاح'' أو ''حمادي'' لتلبية طلباتهم، ناهيك عن انعدام مرافق الترفيه وأماكن التسلية ودور الشباب والأسواق المنظمة التي تعتبر من بين أهم المشاكل التي تقف في وجه شباب البلدية، مطالبين في السياق ذاته بضرورة إنجاز أسواق جوارية للحد من حجم البطالة من جهة ودخول ذات البلدية عالم التجارة. وأمام جملة المشاكل التي تعترض سكان ''مفتاح''، فقد فضل هؤلاء المتضررون رفع انشغالهم من خلال ''الحوار'' ومناشدة السلطات للتدخل بغية حل المشاكل التي لا تزال عالقة لحد الساعة.