جدد نائب رئيس الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير دعوته الجانب الفرنسي التحلي بالمسؤولية في التعامل مع القضايا التاريخية الحساسة عندما يتعلق الأمر بالجانب الجزائري. قال بن عمر عيسى في حديث لالبلاد على هامش الاحتفال بيوم الشهيد بتلمسان، إن السلطات الفرنسية خدعتنا بخرائط الألغام المزيفة التي لا تعكس حقيقة وحجم جرائمها ومخلفاتها التي لازالت تقتل أبنائنا على الرغم من مرور 46 سنة على الاستقلال. . ودعا بالمناسبة الجانب الفرنسي لتسليمنا أرشيف الثورة الذي يعتبر رهينة جزائرية بيد الفرنسيين لأنه حق الجزائر في كشف النقاب عن الجانب الآخر من أسرار الثورة الجزائرية. وفي رده على رفض فرنسا أي حديث عن إمكانية الاعتذار والاعتراف بجرائمها بحق الشعب الجزائري وبتاريخها الاستعماري، قال بن عمر بن عيسى إن قانون 23 فبراير عار سيظل يلاحق فرنسا وأن الجزائريين سيظلون متمسكين بمطلب الاعتراف الفرنسي بتاريخ دولتهم وجيشهم الاستعماري وفي نفس السياق أوضح محدثنا في لقاء جمعنا به بمقر الأمانة الولائية لأبناء الشهداء بتلمسان أمس، إن الجزائريين لا يريدون شيئا من فرنسا بل يريدون حقهم في اعتراف استعمار الأمس بجرائمه بل ونريد -يضيف نائب رئيس جمعية كبار المعطوبين- أن تبتعد فرنسا عن التدخل في شؤوننا الداخلية لأن رسالة الثورة كانت التحرر من كل أنواع العبودية والتبعية . وركز محدثنا على ضرورة حدوث قفزة وطنية من أجل الاهتمام أكثر بكتابة التاريخ على ضوء عامل الوقت الضاغط واعتبر أن المجهودات التي تمت لحد الآن في هذا المجال لم تصل إلى المستوى المطلوب لغياب إطار مرجعي واضح لكتابة كل مراحل تاريخ الثورة التحريرية وأن عامل الوقت يداهم شهود هذه المرحلة من تاريخنا. نائب رئيس الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير بن عمر بن عيسى، أوضح في معرض رده على سؤال يتعلق بعدد المعطوبين المسجلين أن الجمعية أحصت ألف و400 معطوب خلال سنة 1991 تاريخ تأسيس الجمعية. وعن الفرق في الأرقام بين الجمعية الوطنية لكبار معطوبي الحرب ووزارة المجاهدين، قال إن الجمعية تعتمد على معيار وجود مرافق للمعطوب من أجل منحه صفة كبار معطوبي حرب التحرير الوطني بينما تعتبر الوزارة الوصية المعطوب كل من توفرت فيه هذه الصفة الظاهرة وهو ما أدى إلى وجود تفاوت لكنه موضوعي في كل الحالات حسب محدثنا دائما. وفي سؤال عن مصير ضحايا الألغام ما بعد الاستقلال وإمكانية دمجهم من الناحية المطلبية في الجمعية الوطنية لكبار معطوبي الحرب، قال إن هذا غير وارد بتاتا لأن دمجهم في الجمعية وحتى من الناحية المطلبية يتعارض مع صفة المجاهد التي لا تتوفر لديهم وهم من فئة الضحايا المدنيين الذين تتولى وزارة المجاهدين التكفل بهم بواسطة منحة تسلم لهم