أعلن، أمس، مدير المجاهدين بولاية وهران، خلال حضوره ذكرى 17 لتأسيس الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني، أن التصنيف الذي أقرته الدولة لصالح هذه الفئة سنة 2003، والذي استفادوا من خلاله بالدرجة الرابعة لم يصنفهم، لأن الإعاقة تختلف من معطوب لآخر في الشكل والعدد، الأمر الذي بات يتطلب إعادة النظر في قضيةالتصنيف• من جهتهم ندد معطوبو الحرب بمسألة التصنيف، في الوقت الذي يعاني فيه الكثير منهم من 4 إصابات، وهناك من يعاني من إصابة واحدة، وجميعهم مصنف في خانة مماثلة، الأمر الذي أثار استيائهم وغضبهم• قال السيد "بشار" أحد إطارات جيش التحرير، والذي عايش الرئيس الراحل "هواري بومدين"، خلال الثورة، أن الدولة قامت بتهميش هذه الفئة أكثر من مرة، بعدما هدمت حقوقهم، "ما يجعلنا اليوم نطالب بالإفراج عن قانون معطوبي حرب التحرير، لضمان حقوقنا وحقوق أبنائنا، بدل التمييز بين شرائح الأسرة الثورية، وإصدار قانون المجاهد والشهيد فقط، بعيدا عن فئة كبار معطوبي حرب التحرير" يقول المتحدث• وفي ذات السياق، طلب نائب رئيس الجمعية السيد "بن عيسى بن عمر" بضرورة رفع منحة كبار معطوبي الحرب، وتخصيص منح إضافية للذين فقدوا عضوين على الأقل من أطرافهم، مضيفا أن قانون المجاهد والشهيد لا يحمي الكرامة الحقيقية لهذه الفئة، ولم ينصفها في دعمها بالأجهزة الاصطناعية، التي تستعين بها من تقنيات حديثة، ما جعل العديد منهم يمشون على الحطب بعد مغادرة التقنيين المختصين في صناعتها•