حدث عدد من مستعملي الطرق الداخلية والوطنية المارة بولاية الوادي عن الخطر الكبير الذي أضحت تشكلّه قطعان الإبل على مستعمليه، بسبب نوم هذه الإبل فوق الطرق لكون الصحراء ساخنة للغاية مما يدفع الإبل إلى المكوث فوق الطرق لتبرد قليلا من أرض الصحراء الساخنة، وهو ما يؤدي الى حدوث كوارث كبيرة جراء الوضع المذكور. وأوضح هؤلاء أن الإبل التي ترعى بالصحراء الشمالية الشرقية والشمالية الغربية تشكل خطرا كبيرا على مستعملي الطريق الوطني رقم 16، الرابط بين ولايتي الوادي وتبسة والطريق الوطني رقم 48 الرابط بين ولايتي الوادي وبسكرة. وذكر عدد من أصحاب المركبات أن هذه الإبل التي ترعى طليقة بالمنطقتين المذكورتين، كثيرا ما تباغتهم خصوصا في الليل وهي تعبر الطريق نحو الوجهة الأخرى، متسببة في وقوع حوادث مرورية عديدة أودت بحياة الكثير من الأشخاص وتسجيل إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف السائقين والركاب. ويرى هؤلاء أن عدم حمل الإبل لإشارات ضوئية على رقبتها أو في مؤخرتها صعّب من عملية مشاهدتها، وبالتالي تفاديها وهو ما يجعلها عرضة لحوادث السير وسببا فيها. وفي المقابل، طالب رئيس جمعية تربية الإبل بالوادي بضرورة حماية هذه الثروة من إرهاب الطرقات وهذا من خلال تخصيص مراع مسيّجة بعيدة عن الطرق، وكذا وضع علامات ضوئية على رقابها لتمكين سائقي المركبات من رؤيتها على مسافات بعيدة من أجل أخذ احتياطاتهم، مشيرا إلى أن حوادث المرور تعد إحدى العوامل الرئيسية في استنزاف هذه الثروة التي أضحت مهددة حسبه بالانقراض، لا سيما مع ترجع عدد المربين لهذه الحيوانات من شريحة الشباب لكونها تقتصر على كبار السن فقط الذين يستطيعون وحدهم معرفة حاجيات الإبل.