دفعت حدة الروائح الكريهة وأسراب الناموس صباح أمس سكان الجهة الشرقية لمدينة عين وسارة ولاية الجلفة المنبعثة من الوادي إلى الخروج للشارع، في موجة احتجاجية تعد الثانية من نوعها منذ ارتفاع درجة الحرارة بالمنطقة، حيث وصفوا الوضع بالكارثة التي تهدد صحة السكان الذين سئموا من الرائحة الكريهة المنبعثة ليلا ونهارا من مجرى الوادي، وكذا أسراب الناموس التي أصبحت كابوسا حقيقيا يهددهم لاسيما ليلا في كل من أحياء المحطة، صايفي ووسط المدينة. وترجع هاته الكارثة البيئية الصحية إلى عدم تسجيل عملية خاصة بحماية المدينة من أخطار الوادي الذي يهدد السكان في الشتاء بالفيضانات، من بينها فيضانات 29/11/2009، وصيفا برائحته الكريهة والحشرات التي وجدت ضالتها في مص دماء السكان الفقراء، لاسيما سكان البيوت القصديرية والهشة التي فاق عددها 1200 مسكنا وكذا نقص وانعدام الماء الشروب في بعض الأحيان. وفي هذا الصدد، قام رئيس بلدية عين وسارة “خريف خريف” بتهدئة المحتجين حيث أقنعهم بأن مشكلة الوادي تعد معضلة حقيقية تتطلب تسجيل عملية خاصة، أما بخصوص معالجة الروائح فقد أعطى تعليمات صارمة لمصالح النظافة التابعة للبلدية، للشروع في عملية تنظيفه على الفور بمساهمة سكان الحي.