أصبحت الروائح الكريهة المنبعثة من مركز تجميع النفايات المنزلية بمنطقة بوقرقار الواقعة شمال مقر عاصمة الولاية، تشكل خطرا على صحة المواطن بولاية فالمة خاصة منها البلديات المجاورة لمنطقة الردم التقني للفضلات بالجهة الشمالية للولاية بسبب ذلك أبدى العديد من سكان بلديات بلخير، قالمة، هليوبوليس، الفجوج، لخزارة، جبالة لخميسي، بومهرة أحمد، وبني مزلين. استياءهم وتذمرهم الشديدين من شدة الرائحة الكريهة المنبعثة من أطنان النفايات المتراكمة والتي تكثر خاصة مع حلول الليل، حيث يمنع على سكان هذه البلديات السهر خارجا أوفتح نوافذ المنازل، مما يسبب لهم الأرق وقلة النوم خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة. كما يصبح من الصعب التنفس خاصة عند الأطفال، المرضى والمسنين، لذا فقد طالب العديد منهم الجهات الوصية والمعنية بضرورة إيجاد حل سريع لهذا المشكل للتخلص من الوضع الذي بات يهدد بوقوع كارثة وبائية في الأفق. وقد أثار نواب المجلس الشعبي الولائي لولاية قالمة قضية مركز النفايات بمنطقة بوقرقار خلال دورة المجلس الشعبي العادية الثانية المنعقدة مؤخرا. حيث أكد والي الولاية أن الموضوع مازال عالقا في أيدي الهيئات المركزية خاصة منها الجمعات المحلية ووزارتي الصحة والبيئة التي أضحت مجبرة على التدخل وفي أقرب الآجال لفك عقدة مركزالنفايات الذي ظل مغلقا منذ أزيد من 6 سنوات كاملة بسبب المشاكل التقنية الإدارية حالت دون دخوله مرحلة الاستغلال حتى الآن. جدير بالذكر فقط أن هذا المركز كلف خزينة الدولة ما يفوق 30مليار سنتيم.