أعلنت قناة"الجزيرة" أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أصدر بيانا رسميا للتضامن معها ضد التشويش الذي تتعرض له خلال مباريات كأس العالم "عموس" الإسرائيلي ينافس "نايل سات" ويسطو على انفراد "الجزيرة" دون أي حرج وسرد مدير إدارة البرامج بالقناة، هشام الخلصي، البيان على الهواء قائلا "يرفض الفيفا بشدة ما يحدث من تشويش ضد الجزيرة الرياضية ويتضامن بشكل كامل معها في الحصول على حقوقها". وأضاف "الفيفا ستساند القناة التي تخدم المتفرجين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل مشاهدة العرس الكروي الأكبر في العالم". وأرجعت بعض المصادر أن سبب انقطاع البث أكثر من مرة يعود للتلفزيون المصري الذي تدخل لحدوث هذا الانقطاع كرد على "الجزيرة" التي قامت مؤخرا بالإعلان عن بث بعض المباريات في المونديال العالمي على قنواتها المفتوحة، وربط البعض بين شراء التلفزيون المصري 22 مباراة في المونديال مقابل 120 مليون جنيه وبين قيام "الجزيرة" بعرض هذه المباريات على قنواتها المفتوحة، مما سيتسبب في عدم إقبال المصريين علي مشاهدة هذه المباريات على القنوات الأرضية وتفضيل مشاهدتها على قنوات "الجزيرة" المفتوحة، وهذا من شأنه عدم إقبال المعلنين على القنوات الأرضية والاتجاه لقنوات "الجزيرة" لعرض إعلاناتهم، ما سيتسبب في خسائر فادحة للتلفزيون المصري بعد إعلانهم أن حصيلة الإعلانات المتوقعة من مباريات كأس العالم ستغطي نصف تكلفة شراء ال 22 مباراة. وكانت "الجزيرة الرياضية" اتهمت جهة مجهولة بالتشويش على تردداتها خلال نقلها المباشر لمباراة افتتاح المونديال وأصدرت بيانا نشر على موقعها الإلكتروني الرسمي، أكدت فيه أن "عملية القرصنة تجلت بالتشويش على ترددات قنوات الجزيرة الرياضية الخاصة بالمونديال وإشاراتها على القمرين الصناعيين "نايل سات" و "عرب سات" طوال مجريات المباراة الافتتاحية لتحرم المشاهد العربي من الاستمتاع بما تقدمه "الجزيرة" من تغطية مميزة واستثنائية لفعاليات هذا الحدث العالمي الكبير. وأعلن البيان عن قيام إدارة "الجزيرة" بالاتفاق مع شركات عالمية لملاحقة الفاعلين، كما أعلنت أنها قررت "إضافة باقات أخرى خاصة بكأس العالم ستعلن عنها لاحقا، وأن الإدارة التقنية في "الجزيرة الرياضية" عكفت على معالجة الأمر واتخذت العديد من الخطوات العملية.وكانت الجزيرة الرياضية صاحبة الحق الحصري في بث مباريات كأس العالم لكرة القدم في الدول العربية أعلنت أنها ستبث عددا من المبارايت مجانا بدءا من المباراة الافتتاحية. من جهة أخرى، نفى مصدر مسؤول بالشركة المصرية للقنوات الفضائية "نايل سات" الاتهامات التي وجهتها قناة "الجزيرة الرياضية" للشركة بتعمد تشويش وقطع إرسال القناة أثناء المباراة الافتتاحية لكأس العالم. وأكدت الشركة، في بيان لها، أن القطع الذي حدث في إشارة البث جاء نتيجة تداخل إشارات مجهولة المصدر. وأكدت أن ما قالته "الجزيرة الرياضية" عار تماماً من الصحة، وأن الشركة لا يمكن تتدخل أبداً في البث أو أن تقوم بالتشويش علي أي قناة عاملة على أقمارها. وأضافت الشركة في بيانها أنها فور حدوث هذا القطع قامت بدراسة الموقف على أجهزة التحليل لمركز التحكم ل "نايل سات" ووجدت أن هناك إشارات تداخل على القناتين القمريتين المخصصتين لشبكة "الجزيرة الرياضية" وتوقف هذا التداخل أثناء فترة ما بين شوطي المباراة الافتتاحية، ثم عاد للظهور مرة أخري مع بداية الشوط الثاني، مشيراً إلى أن مركز تحكم ال "نايل سات" تعاون مع محطة الوصلة الصاعدة لقنوات "الجزيرة الرياضية" للقيام ببعض الإجراءات الفنية التي من شأنها تقليل تأثير التداخل، حيث عمل "النايل سات" على تقوية الإرسال إلي أقصى حد ممكن لتفادي التأثير السيئ للتداخل. وقالت شركة ال "نايل سات" إنها طلبت بالاتفاق مع شبكة "الجزيرة الرياضية" من إحدى الشركات العالمية المتخصصة تحديد موقع إشارات التداخل وتحديد موقع المحطة مصدر التداخل. كما اتفق الجانبان على بث قنوات "الجزيرة الرياضية" على أكثر من قناة قمرية على ال "نايل سات" لتأمين مشاهدة مباريات البطولة بشكل كامل. ويبدو أن مصاعب قناة الجزيرة بدأت تتظاهر، فبعد القرصنة التى تعرض لها بثها لمباريات كأس العالم على "النايل سات"، فوجئ المشاهدون ببث إسرائيل لمباريات كأس العالم على قمرها الصناعى "عاموس" مصحوبة بتعليق باللغة العربية، ومع أستوديو تحليلي، وفي نفس نطاق منطقة الشرق الأوسط. ومعروف أن الحقوق الحصرية التى حصلت عليها شبكة "أرتي ART، واشترتها منها "الجزيرة" تمنحها الحق الحصري في نقل المباريات مصحوبة بتعليق باللغة العريبة في منطقة الشرق الأوسط، ولا يجوز نقل المباريات على أي قناة أرضية فى المنطقة العربية دون موافقتها. ومع استمرار التشويش الذى تتعرض له قنوات الجزيرة لجأ الكثير من المشاهدين إلى تحريك أطباق الأقمار الصناعية قليلا، واستقبال المباريات مجانا دون اشتراك من القناة الإسرائيلية، وعلى القمر الصناعى الإسرائيلى "عاموس" ومصحوبة بتعليق باللغة العربية. ورغم ذلك، لم يصدر بيان واحد صدر عن قناة الجزيرة يشسير الى الأمر أو يعتبر أن ما تقوم به إسرائيل غير شرعي، ولم تطلب القناة من الاتحاد الدولي لكرة القدم منع البث العربي للمباريات على القناة الإسرائيلية.