وصلت الجماهير الجزائرية في حدود الساعة العاشرة صباحا من نهار أمس إلى ملعب بيتر موكابا بمدينة بولكوان بعد طع مسافة 280 كلم قادمة من بريتوريا على متن عديد الحافلات والسيارات الجمهور الجزائري الحامل للرايات الوطنية وكذا أعلام فلسطين وتركيا إلى جانب شعارات أندية كرة القدم المحلية من شبيبة القبائل ومولودية الجزائرو وحتى نادي جيجل، غادر بريتوريا في حدود السابعة صباحا وكله نشاط وعزم على تشجيع ”الخضر” في أول لقاء أمام سلوفينيا. لكن وصول أنصار ”الخضر” إلى الملعب لم يكن كما كانوا يتوقعون، فقد عمد المنظمون إلى تنظيم الجماهير وفق أرقام التذاكر التي يمتلكونها، وهو الأمر الذي لم يرق لهم وتمرّدوا مطالبين بضرورة البقاء مع بعضهم البعض حتى يكون صوتهم واحدا لتشجيع رفاق زياني وهو ما دفع المنظمين إلى دراسة الأمر. وبلغ عدد الأنصار المتوافدين على بولكوان ما يقارب ألفي مناصر إلى جانب الجالية الجزائرية المتواجدة بجنوب إفريقيا والمقدر عددهم ب850 مقيم حسب ما أوردته بعض المصادر. أجواء حضارية بين الجزائريين والسلوفيين اضطر الجمهور الجزائري إلى التوقف بإحدى المناطق قبل الوصول إلى بولكوان لأخذ قسط من الراحة وهناك صادف وجودهم توقف السلوفينيين، وقد صنعت جماهير البلدين جوا رائعا من خلال اندماجهم مع بعض وأخذوا صورا تذكارية في أجواء تندر مشاهدتها مثلما جعل البعض يعلق بالقوب أن الجمهور الجزائري حضارة ووجوده في المونديال الإفريقي دليل على ذلك والصور الاحتفالية التي صنعها جعلت الكثيرين ينزعون له قبعة الاحترام. أعلام لبنانية مغربية وتونسية مع ”الخضر” ملعب بيتر موكابا عرف حضورا مميزا للعرب المقيمين في جنوب إفريقيا، حيث شاهدنا أعلاما لبنانية ومغربية وتونسية في المدرجات تعبيرا عن المساندة العربية لممثل العرب في المونديال. كل هذا راقبته ”حوامة” جنوب إفريقية ظلت تجوب أجواء الملعب منذ بداية توافد الجماهير.