شهدت أمس شوارع مدينة بولوكوان أجواء غير عادية قبل ساعات قليلة من مواجهة المنتخب الوطني ونظيره السلوفيني على ملعب بيتر موكابا حيث صنع مرة أخرى أنصار الخضر الحدث مجددا على إيقاع أبواق «فوفو زيلا« وكانت الرايات الوطنية حاضرة بقوة على وقع «وان تو تري فيفا لا لجيري« وتحيا الجزائر و«جيش شعب معاك سعدان« والكل كان يهتف باللاعب المفضل له على غرار «الماجيك« مجيد بوقرة، كريم مطمور وكريم زياني، لكن الكل كان يتحدث عن تسريحة الثنائي حسان يبدة والحارس فوزي شاوشي وكذا تحليقة المهاجم عبد القادر غزال. «وان ثو ثري فيفا لا لجيري« و»تحيا الجزائر« و«جيش شعب معاك سعدان« دارت حالة كل شيء بدأ في حدود الساعة السادسة صباحا حين انطلقت حافلات الديوان الوطني للسياحة «أونات« من مدينة بريتوريا والتي تبعد بحوالي 280 كلم عن بولوكوان وعددها 30 والتي كانت تقل قرابة 1900 مناصر والذين لم يسكتوا طول الطريق فالكل كان يهتف والكل كان متفائلا بتحقيق الفوز وانتزاع النقاط الثلاثة لتصدر المجموعة الثالثة بعد تعادل الإخوة الأعداء الولاياتالمتحدة وإنجلترا على وقع نتيجة هدف في كل شبكة في وقت كان البعض يتوقع النتيجة النهائية فأحدهم فقال هدفين دون رد من توقيع مطمور وجبور والبعض الأخر قال أن النتيجة ستكون عرضية والمنتخب سيشرفنا في أول خرجة له في ثالث مشاركة له في المونديال والعرس كان رائعا ومثيرا طول المسافة التي كانت تفصل المدينتين على إيقاع الأبواق السحرية «فوفو زيلا« والتي اكتشف سحرها مناصرونا والكل تهافت على شراءها منذ أن وطأت أقدامهم الأرضي الجنوب إفريقية. «أوباما«، طوايش بالجملة« ولا أحد شعر بالتعب الطريق كان طويلا والجو حارا بالنسبة وعكس ما يحدث في الطرق السريعة الجزائرية فالطرق السريعة هنا تسير على الطريقة الأوروبية حيث توقفت الحافلة عدة مرات في المعابر الخاصة حيث يدفع السائق ثمن العبور الذي يتراوح مابين 20 و30 راند بالعملة المحلية حسب التسعيرة المقدمة وكذا طول المسافة و لدى حديثنا السائق ماتيو موكانا الذي لقبه الأنصار الجزائريين ب أوباما الرئيس الأمريكي حيث يشبهه بعض الشيء. »الزغاريد كانت في الموعد والجميلات الجزائريات يحلمن بزياني وبوقرة« حتى الجنس اللطيف كان في الموعد حيث كانت الزغاريد ذات العلامة الجزائرية حاضرة بقوة في موكب الأنصار والذي صنه الحدث حين دخلنا مدينة بولوكوان وكانت نجوى البجاوية، نسيمة العنابية وحتى سهيلة الوهرانية نجمات بدون منازع وحلمهن معانقة مدلليهما مجيد بوقرة وكريم زياني « أشعر بفخر كبير وأنا هنا في جنوب إفريقيا إنه حلم يتحقق سأستمتع بمشاهدة المنتخب الوطني بعد أن كنت حاضرة في المباراة الودية ضد صربيا بملعب 5 جويلية ولكن هذه المر ة الأمور تختلف وأمنيتي أن أعانق زياني الذي أحبه وأعشقه« تقول سهيلة قبل أن تطلق زغرودة دامت لعدة ثوان «هولت« الحافلة. »الجزائريون المقيمون في دوربان وجوهانسبورغ كانوا في الموعد كذلك« لم يكن الجزائريون القادمين من الجزائر وحدهم في المدرجات المخصصة للأنصار يصنعون الفرجة بل انضم إليهم العشرات من الجزائريين المقيمين في دوربان وجوهانسبورغ الذين التحقوا للتو مدججين بالأعلام الوطنية وأقمصة المنتخب الوطني « نحن جزائريون ولم ننس البلد الأم واليوم جئنا خصيصا لتشجيع منتخبا ولا تهمنا بعد المسافات وسنذهب معه إلى كاب تاون وإلى بريتوريا وحتى إلى جوهانسبوغ« قال مراد صاحب محل للبيتزا في مدينة جوهانسبورغ والذي كان مرفوقا بزوجته الجنوب إفريقية الشقراء وإبنته ماتيلدا سارة التي تشبه إلى حد بعيد « دمى باربي« لجمالها الملائكي.