انتقدت الممثلة دليلة حليلو، طريقة تعامل الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة "أوندا"، مع الفنان الجزائري، خاصة فيما يتعلق بتسديد حقوقهم الفنية بعد قيامهم بإجراءات تسجيل أعمالهم الفنية في هذه المؤسسة، التي تقوم فيما بعد ببيعها للقنوات التلفزيونية المختلفة وتقبض ثمن بث تلك الأعمال على القناة الوطنية الأرضية والقنوات الفضائية الأخرى، كنال ألجيري، الفضائية الثالثة، قناة القرآن الكريم، والقناة الأمازيغية، التي تقوم ببث أغلب الأعمال الفنية الخاصة بهؤلاء الممثلين في الشبكة البرامجية. قالت حليلو، في حديث جمعها مع "الفجر"، إنها قامت مؤخراً بتقديم ملفها لإدارة الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، لأخذ حقوقها المادية حسبما ينص عليه قانون الفنان، لكنها فوجئت بقرار الديوان الذي أعلمتها إدارته بأنهم سيدفعون لها الحقوق المترتبة عن الخمس سنوات الأخيرة فقط، كما سيكون هذا المبلغ خاصا بأعمالها التلفزيونية التي عرضت على القناة التلفزيونية الأرضية فقط، وهو الأمر الذي يخالف القانون حسبها، معتبرة أنّ هذا القرار يعد تعديا على القانون الذي أقرته الدولة الجزائرية، والمتعلقة بالمحافظة على حقوق الفنان. وأضافت المتحدثة أنها فور علمها بهذا القرار، حاولت التحدث مع مدير عام الديوان الوطني لحقوق المؤلف، الذي أكد لها بأنّ التلفزيون الجزائري يعاني في الفترة الحالية من ضائقة مالية كبيرة، لهذا فلن يكون باستطاعتهم دفع حقوق بث الأعمال التلفزيونية الخاصة بهؤلاء الممثلين في الوقت الراهن، لهذا فقد قام فقط بتسديد مبالغ مالية خاصة بحقوق بثهم لأعمالهم الفنية المتعلقة بالسنوات الخمس الأخيرة فقط، وهذا ما اعتبرته الفنانة والسيناتورة دليلة حليلو، تحايلا على القانون، معتبرة في الوقت ذاته أنّ كل من "لوندا"، والتلفزة الجزائرية يقومان بالتحايل على الفنان الجزائري، الذي أفنى حياته في خدمة الفن، ليأتي في الأخير أشخاص يتلاعبون بالقوانين كل حسب قدرته على فهم نصوص ومواد قانون الفنان، الذي جاء لينصف الفنان الجزائري ويعيد له مكانته التي فقدها في السنوات القليلة الماضية. وأكدت حليلو بأنها ترفض رفضا قاطعا أن تسكت على هذا التلاعب الذي يحاك ضد الفنان، داعيا في الوقت ذاته إلى أن تغير إدارة الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة طريقة تعاملها مع الفنانين والمبدعين الجزائريين، لأنها مؤسسة وجدت لكي تدافع عن حق الفنان لا أن تهضم حقه وتعمل على قمعه وسلب حقوقه، هي وإدارة التلفزيون الجزائري. وفي الأخير، طلبت المتحدثة، عبر "الفجر"، أن تقوم الهيئات المعنية بقطاع الثقافة والفن بالدفاع عن حقوق الفنان الجزائري، مؤكدة في الوقت ذاته بأنها كفنانة لن تسكت عن حقها المشروع مطلقا، وأنها ستواصل حملتها في طلب هذا الحق، على أمل أن يقوم باقي الفنانين الجزائريين بطلب حقوقهم المادية التي تنهب من قبل مؤسسة الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وكذا مؤسسة التلفزيون الجزائري، التي تقوم ببث أعمالهم الفنية على قنواتها ليلا ونهارا.