احتل الملعب الجواري بمنطقة سيدي مسيد التابعة لبليدة قسنطينة من طرف شباب المنطقة وأصبح عبارة عن مركز لتنظيم دورات رياضية بعد أن حرم التلاميذ بمتوسطة ”ابن بطوطة” من ممارسة مادة التربية المدنية باعتبار أن هذا الملعب قد شيد داخل أسوار المؤسسة. الملعب استغله الشباب الغرباء منذ حوالي 4 سنوات بالقوة وأصبحوا يمارسون فيه مختلف أنواع الرياضيات منذ الساعات الأولى للصباح، حسب ما أكده مسؤول بالمؤسسة المذكورة، وهو ما خلّف فوضى كبيرة داخل المتوسطة أثرت سلبا على التحصيل العلمي للتلاميذ، بسبب الأصوات المرتفعة التي تصدر عن الشباب من جهة، وعدم تمكّنهم من ممارسة الرياضة التي تعتبر ضرورية بالنسبة إليهم من جهة أخرى. هذه الوضعية أدت إلى حدوث تخريب بالمؤسسة من قبل الأشخاص الغرباء خاصة في ظل غياب أعوان الأمن، كما أن الاعتداءات اللفظية والجسدية تحدث يوميا في حق التلاميذ، وهو الأمر الذي لم يستسغه الأولياء الذين اتصل البعض منهم أمس ب”الفجر”. إدارة المؤسسة وكحل أولي قامت بوضع لوحات من الصفيح بجانب النوافذ لتفادي وقوع إصابات جراء الحجارة التي تقذف من طرف مرتادي الملعب الذي يتواجد بمحاذاة الأقسام الدراسية أو حتى الصراخ والعبارات النابية التي يتلفظ بها، وإن كان هذا الحل قد قلّص إلى حد ما من مشكل الإزعاج الذي يتعرض إليه التلاميذ والأساتذة على حد السواء فقد خلق مشكلا آخر بسبب الظلام الذي أصبح يتمدرس فيه التلاميذ رغم وجود المصابيح التي لا تعتبر مناسبة طوال اليوم الدراسي. وعلى الرغم من الإجراءات المتخذة من طرف المؤسسة للسيطرة على الوضع، إلا أن هذا لم يجد نفعا، خصوصا وأن الشباب الغرباء قاموا بتهيئة منافذ وأبواب خاصة بهم لولوج المؤسسة، كما ألحقوا تخريبا بالملحق الرياضي في معظم زواياه بالرغم من تدعيم الجدار الخارجي، كما أن الأسلاك المنجزة من قبل المؤسسة هي الأخرى تم التخلص منها للدخول بسهولة. ولم يقتصر احتلال الملعب لممارسة الرياضة فقط، بل تعدى الأمر إلى تحويله إلى مكان لممارسة السلوكات اللاأخلاقية وكذا مفرغة لنفايات سكان الحي.