اعترف مدرب المنتخب الإنجليزي التقني الإيطالي فابيو كابيلو بأحقية النخبة الجزائرية في التعادل الذي أحرزته أمام تشكيلته، حيث قال بالحرف الواحد ”إننا لم نتمكن من فرض إيقاع لعبنا أمام منافس أظهر الكثير من التنسيق والانسجام بين خطوطه الثلاثة، رغم أنه لعب بطريقة حذرة وتفادي المغامرة في الهجوم، لكنه نجح في تحقيق الأهم ومنعنا من التحكم في الكرة وبسط أسلوب لعبنا” أخشى الإقصاء من الدور الأول التقني الإيطالي أكد في الندوة الصحفية التي نشطها عقب مباراة بأن تشكيلته لم تظهر بمستواها المعهود وأنه يخشى الإقصاء المبكر من المونديال، رغم أن المنتخب الإنجليزي كان من بين المرشحين للتنافس على اللقب العالمي، غير أن الأداء الباهت يبقى يطرح أكثر من تساؤل، وهنا فتح كابيلو قوسا ليشير إلى أن المردود المقدم في اللقاء الأول ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية كان أفضل بكثير مما تم تقديمه في هذه المواجهة، من دون تمكنه من الوقوف على الأسباب الحقيقية التي حالت دون ظهور الإنجليز بنفس الفعالية التي كانوا عليها في التصفيات. دعونا نكمل المونديال وفي رده على سؤال بخصوص مستقبله على رأس العارضة الفنية لمنتخب إنجلترا في حال الفشل في تجاوز عقبة الدور الأول، أوضح كابيلو بأن هذا الحديث سابق لأوانه، وأن النخبة الإنجليزية ما زالت تحتفظ بحظوظها في التأهل وتجنب كارثة، لأن الفوز على سلوفينيا يكفي لحجز واحد من تأشيرتي التأهل، ولو أن كابيلو أصر على القول بأن المعطيات الأولية التي دفعت بالمتتبعين إلى ترشيح منتخب إنجلترا للمرور دون عناء إلى الدور الثاني لم تكن - حسبه - سوى مجرد تخمينات، لأن كرة القدم لا تخضع لأي منطق، والمنتخب الجزائري كاد أن يفعلها في هذه المقابلة ويحرز النقاط الثلاث. الكرة الإفريقية تطورت كثيرا ختم مدرب الإنجليز حديثه للإعلاميين بالقول بأن المنتخبات الإفريقية تطورت كثيرا، والوجه الذي ظهر به المنتخب الجزائري صورة حية على ذلك، لأنه تمكن من فرض أسلوب لعبه في الدفاع ووسط الميدان، وعدم المغامرة في الهجوم تدخل في استراتيجية اللعب التي ينتهجها كل مدرب، معتبرا النتيجة منطقية إلى أبعد الحدود مع تأكيده على أن المنتخبات الأربعة تحتفظ بحظوظها كاملة في التأهل إلى الدور الثاني، خاصة بعد تعادل الولاياتالمتحدةالأمريكية مع سلوفينيا، لأن هذه النتيجة خدمت أكثر المنتخب الجزائري القادر حسبه على المرور إلى ثمن نهائي، في حال فوزه على الأمريكان، وهو شرط - كما قال - قابل للتجسيد ميدانيا شريطة اللعب بنفس الإرادة و العزيمة.