أقدم سكان قرية قنيفة التابعة لبلدية بوطالب جنوبسطيف، أمس، على غلق الطريق الرابط بين مقر بلدية بوطالب والطريق الوطني رقم 28، باستعمال المتاريس والأعمدة الخشبية والحجارة، تنديدا بظروف المعيشة القاسية. وقد عدد السكان جملة من المطالب تتقدمها أزمة الماء الخانقة التي يتخبطون فيها منذ الأزل دون أن تجد السلطات حلا نهائيا للمشكلة رغم إنفاق الملايير، ويعتمد حاليا سكان المنطقة على ماء الصهاريج بأزيد من 500 دج للصهريج، أو انتظار ما ستجود به الطبيعية من خلال عين قنيفة المحاذية لجبل بوطالب باستعمال البغال والحمير لجلبها. وأثار المحتجون وضعية الطريق المؤدي للمنطقة والذي يربطهم بالعالم الخارجي والموجود في حالة متقدمة من التدهور، ما كرس العزلة وساهم في عزوف الناقلين، وتحدث السكان أيضا عن النقل المدرسي وقاعة العلاج. من جهته أكد رئيس البلدية أن مشروع تزويد المنطقة بالماء على وشك الانطلاق، خاصة وأن المشروع يوجد حاليا قيد التجربة، حيث جددت الشبكة على طول 7000 متر، وسيدخل مرحلة الاستغلال بعد 10 أيام. ورغم محاولات السلطات المحلية احتواء الوضع ومحاورة المحتجين إلا أنهم فضلوا مواصلة الحركة الاحتجاجية وطالبوا ممثل عن السلطات الولائية.