غليان وحالات إغماء ومحاولات انتحار ببلدية بن عكنون عرفت، أمس، عملية ترحيل 139 عائلة ببن عكنون حالة غليان من طرف المواطنين الذين رفضوا الترحيل إلى سكنات قديمة بكل من سعيد حمدين وبئر خادم، ما أجبر قوات مكافحة الشغب على التدخل وترحيلهم باستعمال القوة. اشتكى العديد من المواطنين الذين رحلوا من حي الروكازمو ببن عكنون إلى كل من بلدية تسالة المرجة، بئر خادم، سعيد حمدين، زرالدة، درارية، بني مسوس وبابا احسن طريقة الترحيل التي تمت تحت التهديدات واستعمال القوة، حيث حوصر المكان منذ ليلة أول أمس وهو ما لم يهضموه، ودفع العديد منهم للصعود إلى أسقف المنازل مهددين بالانتحار بدلا من الترحيل إلى سكنات لا تقل رداءة عن سكناتهم القديمة. أكد السكان أن عملية الترحيل لم تكن الى سكنات لائقة كما نص عليها والي ولاية العاصمة، وإنما كانت الى سكنات هشة بكل من سعيد حمدين وبئر خادم، هذا دون الحديث عن ضيقها (غرفتين)، وهي المعطيات التي لم ترق للعائلات التي أسمت نفسها “بالعائلات المتنقلة” كونها تنتقل من مكان لآخر من أجل إنجاز مشروع فوق الأرضية التي يقطنونها، فبعد ترحيلهم من بوزريعة التي استقبلت أرضيتهم مشروعا محليا أتى بهم إلى منطقة الحوضين في سنوات السبعينيات داخل شاليهات، اعتقدوا أن إقامتهم بها ستكون لفترة مؤقتة، غير أن الواقع اظهر عكس ما أكدته السلطات آنذاك، ليعاد ترحيلهم من جديد بعدما تبين أن أرضيتهم ستستقبل مشروع إنجاز الطريق السريع ليجدوا أنفسهم من جديد تحت رحمة البيوت الجاهزة التي آوتهم طيلة 30 سنة، ووعدوا في العديد من المناسبات بترحيلهم، غير أنهم لم يشهدوا التجسيد الفعلي إلى غاية اليوم، ليصدموا بالسكنات القديمة التي رحلوا اليها والتي حولت فرحتهم الى دموع حزن وعتاب. موازاة مع ذلك أكد الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبوزريعة، أن بلدية بن عكنون وسكان حي الحوضين سيتنفسون الصعداء من خلال المبادرة التي حرس على تجسيدها والي الجزائر محمد الكبير عدو، وكذا رئيس الجمهورية من أجل القضاء على البيوت الهشة والقصديرية بإقليم العاصمة. مشيرا في ذات السياق إلى أن المساحة التي تم الترحيل منها سوف يحول جزء منها إلى محطة لنقل المسافرين والبقية منها تخصص للمنفعة العمومية.