"منتخبنا الوطني قدم مردودا طيبا وكنا قادرين على المرور إلى الدور الثاني في المونديال"

المدرب يونس إفتسان

قال المدرب السابق لفريق وداد بن طلحة، يونس إفتسان، في تصريح خاص ل"الفجر" أمس، إن منتخبنا الوطني كان في المستوى المطلوب خلال مشاركته الثالثة في كأس العالم والتي تحتضنتها جنوب إفريقيا هذا العام، حيث لعب أبناء المدرب رابح سعدان كما يجب ولولا تعثرهم في المباراة الأولى أمام سلوفينيا لكان الخضر قد ضمنوا مقعدا لهم في الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخهم
"مردود منتخبنا الوطني كان طيبا خلال مشاركته في كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه، حيث وبالرغم من الهزيمة الأولى التي مني بها أمام منتخب سلوفينيا، إلا أنه عاد من بعيد ووقف الند للند أمام منتخب إنجلترا أكبر المرشحين لنيل اللقب في هذه الدورة العالمية، لكنه لم يتمكن من مواصلة المسيرة بعدما سقط في المباراة الأخيرة ضد المنتخب الأمريكي بعد لقاء قوي أسال فيه لاعبو الخضر العرق البارد لخصمهم وكانوا في المستوى، إلا أن نقص المنافسة لدى البعض وغياب عاملي التركيز والحظ كانت من بين الأسباب التي جعلتنا نتعثر في الجولة الأخيرة".
وأضاف المدرب يونس إفتسان أن القاطرة الأمامية للخضر كانت تنقصها الكثير من الفاعلية، كون المهاجمين لم يتمكنوا من الوصول إلى مرمى المنتخبات الأخرى إطلاقا، كما ضيعوا العديد من الفرص السانحة للتهديف، مشيرا إلى أن الخضر كان ينقصهم لاعب وقناص مثل المهاجم عبد المالك زياية في هذا المونديال، "أظن أن هجوم منتخبنا الوطني عانى كثيرا من نقص الفعالية أمام المرمى، كما أن الحظ لم يحالفنا وكان ضدنا في العديد من المرات، إضافة إلى أنه في منافسة كهذه يتوجب أن يكون لديك مهاجمون يتمتعون بحس تهديفي خاص على غرار اللاعب عبد المالك زياية هداف فريق وفاق سطيف السابق، والذي كان بمقدوره أن يمنح الإضافة للخضر لو منحت له الفرصة ووجهت له الدعوة للمشاركة في المونديال باعتبار أنه قناص وهداف جيد".
"أتمنى ألا تحدث تغييرات على الطاقم الفني الحالي"
وعما يشاع مؤخرا حول إمكانية إجراء تغييرات على الطاقم الفني للمنتخب الوطني واقتراب رحيل المدرب سعدان، أكد المدرب يونس إفتسان أن الوقت قد لا يكون في صالح الخضر إذا ما تم الاعتماد على مدرب جديد، مضيفا أن المدرب سعدان قدم مشوارا جيدا ويكفيه فخرا أنه أهل المنتخب إلى المونديال في ثلاث مناسبات، حيث قال "من جهتي أتمنى عدم إحداث التغييرات على الطاقم الفني الحالي، وأنا مع الاحتفاظ بالمدرب رابح سعدان باعتباره نجح في إيصالنا إلى كأس العالم بعد غياب طويل، فهو أهل منتخبنا الوطني المونديال ثلاث مرات في تاريخه، والمدرب الأجنبي لم ينجح في قيادة الخضر سابقا، إضافة إلى أن التغيير في هذا الوقت بالذات قد يؤثر بالسلب على المنتخب، كون الوقت قصيرا جدا لأننا سنعود إلى المنافسة في شهر أوت القادم. يجب أن ننظر إلى النتائج الجيدة التي حققها المدرب سعدان مع المنتخب في التصفيات وخلال كأس أمم إفريقيا الماضية وصلنا فيها إلى الدور نصف النهائي، وأيضا للمردود الطيب في كأس العالم بجنوب إفريقيا".
"ربحنا منتخبا رائعا.. ومبولحي حارس متكامل"
في نهاية تصريحه أكد محدثنا أن الجزائر ربحت منتخبا كبيرا وقويا قادرا على تقديم أداء جيد في المستقبل وخلال المنافسات التي تنتظره، "لقد أظهر منتخبنا أداء عاليا وعاد إلى الواجهة من بعيد، وقد ربحنا منتخبا رائعا، كما كسبنا حارسا من الطراز العالي وهو مبولحي الذي أبهر الجميع بمستواه ورزانته فوق الميدان، فهو يتمتع بمواصفات الحارس البدنية والتكتيكية اللازمة، ويحسن القيام بعمله والتفاهم مع باقي زملائه في المستطيل الأخضر، وأكد ذلك في اللقاءين اللذين شاركا فيهما أمام إنجلترا وأمريكا، وهو حارس متكامل".