إحتج، صبيحة أمس، عشرات السكان من حي الناظور ببلدية الرقيبة بالوادي أمام مبنى البلدية على التوزيع غير العادل لمحيطات الاستصلاح الفلاحي التي منحت، حسبهم، لأشخاص غرباء عن البلدية. السكان البالغ عدد نحو 200 شخص تقريبا وقفوا لساعات طوال أمام البلدية، مرددين عبارات تندد بالتمييز، ورافعين مطالب تتمثل في التنمية الغائبة عن حيّهم، أبرزها حرمانهم من أفضلية المنح في الاستصلاح الفلاحي. وأوضح المحتجون أن بعض الأشخاص من خارج البلدية استفادوا من محيطات الاستصلاح، في حين حرم منها العديد من أبنائهم، كما ذكروا أن أبناءهم حرموا كذلك من المحلات المهنية التي بقيت حسبهم مقفلة. ولم يهدأ لهؤلاء بال إلا بعد تدخل رئيس الدائرة الذي اجتمع بالمحتجين رفقة رئيس البلدية واستمع إلى انشغالاتهم ووعدهم بإيجاد حلّ لها. رئيس بلدية الرقيبة وفي اتصال هاتفي ب “الفجر” أوضح في رده على مطالب المحتجين، أن بعضها معقول، موضحا أن الاستصلاح الفلاحي من حقّ أي مواطن، وليس حكرا على سكان البلدية، ومن لديه القدرة وعلى الاستصلاح تعطى له الأسبقية في عملية الاستصلاح الفلاحي، أما فيما يخص المحلات المهنية فإنها تعطى للشباب الذين لديهم مؤهلات علمية أو مهنية بمعنى شهادات أو دبلوم مهني، وذلك بحسب القانون الموضح لعملية توزيع هذه المحلات المهنية، مبديا استعداده لمنحها لأي شاب لديه المواصفات القانونية.