رغم نفي والي قسنطينة لوجود ظاهرة الانزلاق بالولاية ورفضه التام الاعتراف بها، مفسرا التصدعات المسجلة بالعديد من المناطق سببها تسربات المياه بالدرجة الأولى، إلا أن الظاهرة تطرح نفسها من جديد، فمصالح الحماية المدنية بالولاية خلال خرجاتها الاستطلاعية والميدانية السنة الفارطة، أحصت 13 حيا يعاني من الظاهرة، على غرار حي بلوزداد، بوذراع صالح، حي بوالصوف أرضية عميروش، مسجد الأمير عبد القادر، طريق المنية، طريق عين الباي، أرضية الزاوش عمارات المنظر الجميل وقد ذكرت التقارير المقدمة من طرف مديرية الحماية حول حوادث الإنهيارات خلال الأربع سنوات الفارطة أن أزيد من 3841 عائلة باتت اليوم مهددة بخطر إنهيار مبانيها بقسنطينة بسبب الانزلاقات· وقد جاءت هذه الإحصائيات في أعقاب الخرجات الاستطلاعية التي قامت بها ذات المصالح والتي بلغت في نفس الفترة ( 2004 - 2007 ) 760 تدخل لمصالح الحماية المدنية، حيث كانت بعض حوداث الإنهيار التي سجلتها خطيرة وتسببت في فترة وجيزة من إلحاق أضرار جسيمة بعدة عائلات بعد أن أكد لنا مسؤول الإعلام والاتصال، أن هناك خسائر بشرية وأخرى مادية جاءت عقب عدة تدخلات لمصالحهم، ففي سنة 2004 تم تسجيل وفاة 3 أشخاص وجرح أربعة آخرين بالإضافة إلى تضرر 25 عائلة أخرى دون الحديث عن الخسائر المادية والتي أحصتها مصالح الحماية المدنية والمتمثلة في تلف الأثاث المنزلي بسبب الإنهيار· لتزيد مخاوف السكان اليوم مع كل فصل شتاء بسبب التقلبات الجوية خاصة بعدما خلفت الثلوج والأمطار الفيضانية التي اجتاحت عاصمة الشرق الأعوام الفارطة تشريد العديد من العائلات وانهيار الكثير من المباني مما أجبر مصالح الحماية المدنية إخطار السلطات المعنية بالوضعية الحقيقية لهاته العائلات ولسكناتها والتي يستوجب نقلها إلى سكنات جديدة ولائقة قبل وقوع أي كارثة· من جهة أخرى فإن الإنهيارات هددت عدة أحياء بالولاية كحي كيطوني الذي انهار به مساكن، إضافة إلى تضرر 07 منازل مجاورة، خلفت وراءها 12 عائلة منكوبة كما انهارت 04 مباني بالقطاع الحضري لسيدي راشد وهي المساكن التي تقع بمنطقة الإنزلاقات الحمراء وغيرها من المباني الأخرى، لتسجل مصالح الحماية المدنية بالولاية اليوم 148 عائلة أخرى مهددة مبانيها بالسقوط في أي لحظة جراء الإنزلاق، ما أجبر ذات المصالح على معاينة الأماكن المتضررة وإعداد محاضر بدرجة الضرر ومطالبة السكان بعدم دخول منازلهم حماية لأرواحهم إلاّ أن المتضررين كانوا في كل مرة يفضلون المجازفة على قضاء لياليهم في العراء· للإشارة فإن عاصمة الشرق تهددها إنزلاقات أرضية خطيرة على الإنسان والعمران وهذا نظرا لإتساع المساحة المنزلقة والمقدرة حسب ذات المصالح ب 120 هكتارا وهو ما يهدد حياة 15 ألف مسكن يأوي أكثر من 100 ألف نسمة، ليطالب اليوم المعنيون والسكان المهددة مبانيهم بضرورة تدخل السلطات المعنية لوضع حد لمعاناتهم·