سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
“أشخاص متخصصون استغلوا قضية تأجير الطائرات ووجهوا رسائل إلى السلطات لتدمير الشركة” بوعبد الله يخرج عن صمته ويقول إن أمر تسيير شركة عمومية معقد في الوقت الحالي، ويكشف:
كشف الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، أن جهات مجهولة تسعى جاهدة لتدمير الشركة في الوقت الحالي من خلال كتابات ورسائل لأشخاص متخصصين وجهت إلى السلطات العمومية، معترفا ومتأسفا في سياق آخر بأن أمر تسيير شركة عمومية في هذا الوقت معقد، مع تواجد الشكوك في كل مكان. لم يفوت وحيد بوعبد الله فرصة نزوله ضيفا أمس على برنامج “ ضيف التحرير” للقناة الإذاعية الثالثة، للحديث عن المؤامرة التي تحاك ضد الجوية الجزائرية قصد تدمير وإلحاق الأضرار بها من قبل أشخاص متخصصين مجهولين عمدوا إلى توجيه كتابات ورسائل إلى السلطات العمومية، لكن دون أن يذكر هوية الجهة المستهدفة بالضبط من هذه الهجمات، مؤكدا أن الكل داخل الشركة متضامنون لتجاوز هذه المرحلة. واتهم الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية هؤلاء بأنهم كتبوا إلى السلطات العمومية بشأن إجراءات كراء الطائرات من قبل الشركة، واصفا العملية بالمعقدة وليست بالسهلة مثلما يظن هؤلاء، لأن الأمر يحتاج إلى تصريح وترخيص من طرف مديرية الطيران المدني، ولكن هذا الأمر جاء متأخرا بالنظر إلى أن الراغبين والمترشحين في تأجير الطائرات قليلون بسبب الأحكام الجديدة التي تضمنها قانون المالية التكميلي لعام 2010 بشأن تقديم الضمانات والدفع المسبق والمطلوب هو الملف التقني الخاص بالطائرة المراد تأجيرها. وأوضح المتحدث أن هذا كان سببا في الحصول على طائرات أخرى إضافية، ما خلق تأخير الرحلات الذي تزامن وفصل الصيف، مؤكدا بقوله “كل ما في وسعي قمت به، وأنا فعلت ذلك”، مضيفا بأن الشركة التي ليس لها مداخيل منتظمة على مدار العام لا يمكن لها شراء طائرات تستعملها وقت الحاجة، ولكن ذلك مكلف جدا والأفضل كراء الطائرات، كما هو الحال بالنسبة للخطوط الجوية الفرنسية التي تملك ثلث أسطولها الجوي بينما الطائرات الأخرى مؤجرة. وقال الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية إن هناك أشخاصا في الجزائر يريدون إلحاق الأذى بالشركة باستغلال قضية تأجير الطائرات، وهي الطريقة التي لجأت إليها الشركة منذ تأسيسها. “الجوية الجزائرية تعاني مشاكل زادت من حدة الاضطرابات وتأخر الرحلات” أوضح الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية أن الشركة تعاني من بعض المشاكل التي تزيد من حدة الاضطرابات وتأخر الرحلات التي سجلت هذا العام أعلى مستوياتها، بينها تأخر آجال إصلاح أعطاب الطائرات بسبب تعقيد إجراءات الحصول على قطع الغيار، وهو ما يضطرنا لكراء طائرات لتغطية النقص، لكن الأمر لا يتم دائما بالسرعة والكفاءة ذاتها. واعتبر المتحدث، أمس، أن قرار تعزيز الأسطول الجوي الجزائري باقتناء 11 طائرة صغيرة ومتوسطة بحجم استيعاب 100 إلى 150 مسافر، تم استلام 4 منها، فيما تصل الطائرات السبع المتبقية في سبتمبر القادم، وهو ما سيكون كفيلا بحل المشكلة نسبيا، لأن الاتفاقية الثنائية تنص على استخدام الطائرات الجديدة مناصفة بين الخطوط الجوية الجزائرية وشركات الطيران الفرنسية المتعاقدة. وأضاف عبد الوحيد بو عبد الله أن الشركة ستستفيد من معهد تكوين عالي المستوى لتأطير وتكوين العاملين على اختلاف وظائفهم وترقية مستوى الخدمات وبلوغ هدف إرضاء الزبون، وذلك في إطار البرنامج الإصلاحي طويل المدى لعصرنة الشركة والبالغة قيمة تحقيقه 300 مليون دولار، وهو ما سيضمن الارتقاء بالخطوط الجوية الجزائرية إلى المكانة التي تسمو إلى مستوى نجاحاتها على مدى قرابة نصف قرن.