اكد الرئيس المدير العام لشرطة الخطوط الجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية ألغت أمس الأربعاء 6 رحلات كانت مبرمجة نحو العاصمة باريس من أصل11 رحلة، فيما ألغيت كافة الرحلات إلى مدينة "ليون"، وذلك بسبب الإضراب الذي شنّه عمال المراقبة الجوية على مستوى مطارات فرنسا منذ مساء يوم الثلاثاء والذي سيستمر المستمر إلى غاية اليوم الخميس. * وقد أثار هذا الاضطراب تذمّر مئات المسافرين الذين ظلوا محتجزين بالمطار الدولي هواري بومدين لساعات طويلة، دون أن يحصلوا على أية معلومات حول الوضع، وهو ما اعتذر عنه بوعبد الله معترفا بمشكل ضعف التواصل على مستوى الشركة، ومؤكدا في ذات الوقت أن مصالح الجوية الجزائرية تتكفل كليا بالمسافرين في مثل هذه الظروف، مشيرا إلى إمكانية تحويل ما يقارب ألفي مسافر إلى مطارات أخرى أين يمكنهم السفر عبر وجهات مختلفة. * وقال بوعبد الله أن خلال استضافته عبر أمواج القناة الإذاعية الوطنية الثالثة أمس "أن إدارة شركة عمومية في الوقت الراهن شيء صعب.. أقولها وبكل أسف.. بسبب هؤلاء المختصين في كتابة الرسائل المجهولة، الذين يريدون كسر الخطوط الجوية الجزائرية... وأنا أؤكد لهم أننا جد متضامنين على مستوى الشركة، من أجل اجتياز هذه المرحلة"، متهما أشخاصا مجهولين قال أنهم راسلوا السلطات، من أجل التشكيك في نجاعة عملية تأجير الطائرات. * وأوضح بوعبد الله في هذا الصدد أن إجراءات تأجير الطائرات جد معقدة، وتتطلب تصريحا مسبقا من مديرية الطيران المدني، كما أن الإجراءات الجديدة التي جاءت في قانون المالية التكميلي، لا تسمح لنا بقديم ضمانات ولا دفع التكاليف بشكل مسبق، فضلا عن أن جلب الطائرة المرغوب فيها يتطلب ملفا تقنيا. * وأكد بوعبد الله أن هذا الوضع تسبب في تأخير عملية جلب طائرات إضافية، لمواجهة ضغط فصل الصيف، حيث قال: "لقد قمت بكل ما له علاقة بصلاحياتي"، مضيفا أن "الجوية الجزائرية لا تعرف قوة في الطلب على مدار السنة بل في الصيف فقط، ولهذا لا يمكنها شراء طائرات جديدة، ثم نتركها تركن على أرضية المطار طيلة الوقت، ولهذا السبب نفضل تأجير الطائرات على شرائها.