ثمّن نائب رئيس الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين، وممثلها على مستوى إقليم الأندلس، سعيد بن رقية، الخطوات التي يعتمدها كاتب الدولة المكلف بالجالية، حليم بن عطا الله، وآخرها اللقاء الذي جمعه بالسفير الإسباني بالجزائر، حيث دعاه إلى تسهيل منح التأشيرة للجزائريين، وإزالة عبارة “تأشيرة مرفوضة” من على جوازات السفر الجزائريين، مضيفا أن السبب الرئيسي في تفشي الهجرة غير الشرعية وظاهرة الاتجار بالبشر، هو ارتفاع رفض التأشيرة والتضييق على حرية تنقل الأشخاص. وصف سعيد برقية، في اتصال هاتفي ب “الفجر”، التحركات التي يقوم بها كاتب الدولة المكلف بالجالية، بن عطا الله، بالإيجابية، تصب في مصلحة الجالية الوطنية بالخارج، داعيا في نفس الوقت إلى مواصلة العمل على توسيع مجال حرية تنقل الأشخاص، من خلال تسهيل منح التأشيرات، معتبرا أن التشدد في منحها والتضييق على تنقل الأشخاص، من الأسباب الأساسية التي تقف وراء تفشي ظاهرتي الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر. وذكر برقية أن الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين بإسبانيا، تحركت على جميع الأصعدة، من خلال الحديث إلى وسائل الإعلام المحلية وكذا المسؤولين الإسبان، بهدف إقناعهم بأهمية تسهيل منح التأشيرات للجزائريين كإحدى الحلول الناجعة، التي من شأنها الحد من الهجرة غير الشرعية ومظاهر المتاجرة بالبشر. من جانب آخر، وصف ذات المتحدث تأجيل كاتب الدولة المكلف بالجالية إنشاء المجلس الاستشاري للجالية، بحجة عدم جاهزية جمعيات المهاجرين لتمثيل هذه الهيئة السيادية، ب “الحجة غير المقنعة”، مؤكدا أن الجمعيات الجزائرية الناشطة على المستوى الأوروبي، هي جمعيات منظمة ومهيكلة، ونجحت إلى حد ما في أداء مهامها والدفاع عن حقوق الجالية بالخارج، داعيا في ذات الوقت إلى الإسراع في إنشاء المجلس الاستشاري للجالية لتحقيق الأهداف المسطرة في برامجه.