تزايد إقبال آلاف السياح والعائلات القادمة من مختلف ولايات الوطن وحتى من خارجه على زيارة شلال كفريدة، الموقع السياحي الخلاب الواقع بالجهة الشرقية لولاية بجاية، وبالضبط ببلدية تاسكريوت، حيث تفيد بعض الإحصائيات عن دخول أكثر من 3 ملايين شخص إليه من أجل الاستجمام والاستمتاع بمناظره الطبيعية الخلابة يعتبر هذا الموقع السياحي الفريد من نوعه في الجزائر وحتى على المستوى العالمي بشهادة بعض السيّاح الأجانب الذين انضموا إلى قافلة زوار الموقع كالسائح ”بيتر” الذي انبهر بالبنية الطبيعية للمكان، الشيء الذي دفع بالسيّاح الجزائريين وغيرهم للتنقل إليه واكتشاف خبايا طبيعة الموقع المليئة بأسرار من صنع الخالق، حيث تلتحف هذه الشلالات بغطاء نباتي جد متنوع من غابات الصنوبر وأشجار الزيتون منحها سحرا خاصا وجمالا طبيعيا، زاده رونقا ذلك التزاوج بين الخضرة ومياه الشلال. ولدى زيارتنا للمعلم الطبيعي شاهدنا عشرات من الشباب، وحتى الأطفال يغامرون بالاستجمام عند مصب الشلال مستمتعين بمياهه الباردة هاربين من حر الصيف، وضاربين عرض الحائط بتلك التحذيرات التي أصدرتها مصالح بلدية تاسكريوت بعد التحاليل المخبرية التي تم إجراؤها من طرف المصالح المعنية، والتي أثبتت تلوث مياه الشلال بسبب اختلاطها بقنوات الصرف الصحي، كما وجد بعض الشباب الفرصة مواتية في وجود السياح للاسترزاق بالمنطقة عن طريق التصوير وبيع بعض السلع التقليدية ومختلف المأكولات.كما تقصد آلاف العائلات هذا المكان طلبا للتنزه والاستسلام إلى برودة الجو بعيدا عن ضوضاء المدينة وحرارة المدن الداخلية، حتى صارت حركة المرور على مستوى الطريق المؤدي إليه تختنق إلى درجة أن أعوان الأمن يجدون صعوبات كبيرة لتنظيم الحركة بعد تشكل طوابير طويلة من المركبات عبر الطريق الوطني رقم تسعة المؤدي إلى الشلال، قبل أن يتخذ أي زائر إليه اتجاه منفرد بمنطقة امريج الحدودية بين بلديتي درقينة وتسكريوت اللتان تتقاسمان ملكية هذا المكان السياحي الكبير، الذي هو بحاجة ماسة إلى مرافق جديدة تستقطب اهتمامات السياح المتدفقين عليه لاكتشافه كل موسم صيف. كما يحتاج الشلال إلى التفاتة قطاع السياحة في الجزائر من أجل فتح الاستثمارات السياحية به، على غرار بناء هياكل الإقامة، تهيئة محيطه وكذا توسيع فضاءات الاستقطاب الذي كان و لا يزال مجرد حديث بين الإدارات المعنية لبجاية وعلى المستوى الوزراي دون أن تجد طريقا للتنفيذ في ظل الاهتمام الواسع لزوار الذين يفضلون تفقد المعلم.