أقدم سكان ما يزيد عن أربع قرى تابعة لبلدية ذراع القايد، أقصى شرق ولاية بجاية، أمس، على غلق مقر البلدية وشل نشاط مصالحها احتجاجا على ندرة مياه الشرب التي يعاني منها سكان هذه القرى، وكذا تدهور حالة الطرقات المؤدية إلى هذه المداشر، والمطالبة باستكمال أشغال مسالك برية أخرى، وهي نقطة من ثاني أكبر اهتمامات المحتجين من سكان قرى بحان، دكارة، تقمونت، درادرة وأولاد عبد النبي ببلدية ذراع القايد، التي يفوق عدد سكانها عشرة آلاف فرد، حيث قرروا الخروج إلى الشوارع بعد نفاد صبرهم من الوضع الكارثي كما وصفوه، مطالبين سلطات الدائرة والولاية بالتحرك العاجل لمعالجة الأسباب التي دفعتهم إلى الاعتصام أمام مقر البلدية وغلقه بشكل كامل، باعتبارها الطريقة الوحيدة حسبهم لإرغام الهيئات المسؤولة على منح سكان هذه القرى نصيبهم في التنمية ورفع الغبن عنهم. كما تضمنت عريضة مطالب السكان المحتجين نقائص أخرى يطالبون بتوفيرها لتحسين ظروف إقامتهم بهذه المداشر بينها دعمهم بمساعدات إضافية في البناء الريفي للقضاء على مشاكل هشاشة البنايات القديمة، فضلا عن تخليص قراهم من شبح تلوث المحيط الناجم عن غياب شبكات صرف المياه القذرة، وهو ما يهدد صحتهم خاصة خلال فصل الصيف. وعلمت “الفجر” أن السلطات المحلية استدعت ممثلين عن السكان المحتجين لتحاورهم ومحاولة إيجاد مخرج للأزمة المطروحة في ظل تهديد السكان بمواصلة الاعتصام، وتصعيد الحركة الاحتجاجية في حال عدم استجابة السلطات لمطالب السكان. من جهة أخرى اعتبر مساعد رئيس البلدية أن الاحتجاج قامت به مجموعة قليلة غرضها الانتقام من المنتخبين الذين يبذلون قصارى جهدهم وبالوسائل المتوفرة من أجل سد النقائص وتوفير حياة أفضل للمواطنين بمختلف قرى هذه البلدية ذات المساحة الشاسعة.