قتل ثلاثة جنود لبنانيين وصحافي وأصيب جنود إسرائيليون، أمس الثلاثاء، في اشتباكات عند أطراف قرية العديسة الحدودية. وذكر مصدر أمني لبناني آخر أن جنودا إسرائيليين أصيبوا في الاشتباك، وان إصابة أحدهم خطيرة، وفق ما نقلته “وأف” أعلنت قناة المنار المتحدثة باسم حزب الله إن ضابطا إسرائيليا برتبة عالية قتل في أثناء الاشتباكات، وان الجيش الإسرائيلي يحاول سحبه من منطقة الاشتباكات. ورفض متحدث قوة الأممالمتحدة الموقتة في لبنان “اليونيفيل” تأكيد الاصابات. وأفادت مصادر أمنية ولبنانية، لوكالة الأنباء الفرنسية، بأن جنودا لبنانيين اشتبكوا مع جنود إسرائيليين، أمس الثلاثاء، وتبادلوا إطلاق النار والقذائف في قرية حدودية، ما أدى إلى إصابة لبنانيين هما عسكري ومدني، بحسب ما. وقال مسؤول أمني متواجد في منطقة الاشتباكات إن “الإسرائيليين أطلقوا أربع قذائف سقطت قرب موقع للجيش اللبناني على أطراف قرية العديسة، فيما رد الجيش على مصادر النيران”. وأضاف المسؤول أن جنديا لبنانيا ومدنيا أصيبا جراء القصف الإسرائيلي، وأن منزلين في القرية تضررا خلال الاشتباكات. وأوضح متحدث باسم الجيش اللبناني للوكالة أن الاشتباكات اندلعت بعدما قام جنود إسرائيليون باقتلاع شجرة من الجانب اللبناني. وتابع “بدأ الجنود الإسرائيليون بإطلاق النار ورد الجنود اللبنانيون”. وذكر مراسل الوكالة في المنطقة أن الجنود الإسرائيليين “أرادوا في البداية اقتلاع شجرة تحجب الرؤية عن كاميرا نصبت في المكان وتطل على القرية”، وحاول الجنود اللبنانيون و”مدنيون من القرية منع الجنود الإسرائيليين من اقتلاع الشجرة، ما أدى إلى انسحاب الإسرائيليين الذين قاموا بإطلاق النيران باتجاه الجانب اللبناني، الأمر الذي تطور إلى اشتباكات جرى خلالها تبادل للنيران والقذائف”. وتابع “الوضع متوتر، وهناك دعوات للخروج من القرية”. من جهتها، وفي رواية مشابهة، قالت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية، أمس الثلاثاء، أن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف المدفعية تجري منذ بعض الوقت بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي على الشريط الشائك في بلدة العديسة الحدودية في جنوب لبنان وتسمع أصوات المدافع مصدرها الدبابات الإسرائيلية، مما أسفر عن إصابة شخصين. وأضافت الوكالة أن الإسرائيليين كانوا يحاولون تركيب كاميرات مراقبة على الحدود بين بلدة العديسة ومستعمرة مسكافعام حاولوا إزالة شجرة داخل الأراضي اللبنانية فمنعتهم قوة من الجيش اللبناني وحصل استنفار حاد. وفي إسرائيل، نفى ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية أنباء تحدثت عن إطلاق صاروخين من لبنان على شمال إسرائيل، بينما أكد الجيش الإسرائيلي تعرض جنوده على الحدود مع لبنان لإطلاق نار. ودعا المتحدث باسم قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”، في تصريح ل”وأ.ف” الجانبين اللبناني والإسرائيلي “إلى أقصى درجات ضبط النفس”. وأضاف “أولويتنا في هذا الوقت هي إعادة الهدوء إلى منطقة الحادث” في العديسة، مشيرا إلى أن الجنود الدوليين “يتواجدون في المنطقة ويحاولون معرفة ظروف الحادث”. وذكر مراسل الوكالة في وقت سابق أن قوات اليونيفيل من الكتيبة الأندونيسية حاولوا تهدئة الجنود الإسرائيليين ومنعهم من محاولة اقتلاع الجشرة قبل وقوع الاشتباك، إنما من دون جدوى. ودان الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، في بيان “الخرق الإسرائيلي الجديد للقرار 1701 واجتياز الخط الأزرق والاعتداء على الممتلكات وقصف حاجز للجيش اللبناني في منطقة العديسة”. واطلع سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي “على تفاصيل هذا الخرق ووجوب التصدي لأي محاولة اعتداء إسرائيلية مهما كانت التضحيات”. وكما أدان رئيس الوزراء سعد الحريري “الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية”. وتأتي الاشتباكات بين الجانبين بعدما توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست“ نشرت الأسبوع الماضي بأن تضرب إسرائيل مباشرة المؤسسات الحكومية اللبنانية إذا أطلق حزب الله صواريخ على مدن إسرائيلية. وأوردت “واشنطن بوست” أن الحريري يعتبر أن إسرائيل تستعد لشن حرب على لبنان، ويشكو من استمرار تحليق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية.