قُتل صحفي و3 جنود لبنانيين وضابط إسرائيلي ''رفيع المستوى''، في الاشتباكات التي اندلعت الثلاثاء عند الحدود اللبنانية مع فلسطينالمحتلة ، والتي بدأت عندما أراد الإسرائيليون قطع شجرة داخل لبنان لتركيب كاميرا مراقبة ، فأطلق الجيش اللبناني أعيرة نارية تحذيرية باتجاههم ورد الإسرائيليون بإطلاق قذائف المدفعية. بعدها، جرى تبادل لإطلاق النار، صاحبه قصف مدفعي إسرائيلي باتجاه المساكن المدنية في بلدة ''العديسة'' الحدودية، أصابت عدة قذائف منها أحد منازل البلدة. وتعتبر هذه الاشتباكات هي الأعنف منذ انتهاء حرب تموز صيف 2006 بين حزب الله وإسرائيل. كما أودت إحدى القذائف بحياة الصحافي اللبناني عساف أبو رحال، وهو مراسل جريدة ''الأخبار'' اللبنانية، بينما أصيب مراسل قناة ''المنار'' علي شعيب بقدمه. وأصيبت آليتين لبنانيتين نتيجة القصف على مقر للجيش في العديسة، بينما بدأت وتيرة التحركات العسكرية بالخفوت، مع تسارع حركة سيارات الإسعاف، لمساعدة المصابين اللبنانيين. بدورها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري لبناني قوله إن الجيش الإسرائيلي أطلق أربعة صواريخ سقطت قرب مواقع عسكرية لبنانية، وأضاف أن الجيش اللبناني رد على هذا الهجوم. وذكر الجيش الإسرائيلي أن وحدة من قواته كانت تعمل بين الشريط الحدودي والخط الأزرق، وأن الجيش اللبناني طلب منها التراجع ورفضت. كما أعلن الجيش الاسرائيلي انتهاء العملية من الناحية العسكرية ورغبته في عودة الهدوء إلى المنطقة،كما حمل الجيش اللبناني مسؤولية الاشتباكات محذرا إياه من عواقب وخيمة في حال تكررها. وأدان الرئيس اللبناني ميشال سليمان الهجمات الإسرائيلية على المنطقة الحدودية، بينما اقتصر موقف القوات الدولية العاملة في لبنان اليونيفيل بدعوة الطرفين إلى ''ضبط النفس''، كما أدانت سوريا خلال مكالمة هاتفية بين الأسد وسليمان العملية الإسرائيلية وقدمت كل الدعم للبنان وجيشه، وهو ما ذهبت إليه مصر أيضا على لسان وزير خارجيتها أحمد أبو الغيط في اتصال أجراه مع الحريري. بينما أعربت الخارجية الفرنسية عن عميق قلقها من تطور الأوضاع في الجنوب اللبناني.