انتقدت 20 عائلة تقطن بالحي الإداري بعاصمة الولاية المسيلة سياسة الهروب إلى الأمام التي تنتهجها السلطات المحلية ومسؤولي الجزائرية للمياه، واتهموهم بالتقصير واللامبالاة رغم الشكاوى المتكررة التي أرسلوها منذ أشهر والمتعلقة بالانقطاع المتواصل لمياه الشرب عن الحي. وحسب عدد من السكان المعنيين الذين زاروا مكتب “الفجر”، أول أمس، فإن مصالح الجزائرية للمياه أقدمت على قطع التموين عن الحي بعدما امتزجت مياه الشرب بالمياه القذرة، حيث تم على إثرها معاينة الوضع عن قرب وإصلاح عدد من الأماكن المشبوهة. ومنذ ذلك الوقت، أي قبل خمسة أشهر، لم تعد المياه إلى حنفيات البيوت، ما دفع السكان إلى شراء الصهاريج كل ثلاثة أيام بسعر وصل إلى 700 دينار للصهريج الواحد. ويضيف السكان أن الطلب ازداد هذه الأيام على المياه بسبب الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة وهو ما جعلهم يعاودون الاتصال بالمعنيين للتدخل وإصلاح الخلل، غير أن نداءاتهم لم تجد صداها. وختم السكان بتوجيه ندائهم إلى والي الولاية للنظر في مشكلتهم، حيث تساءلوا إن كان من المعقول بقاء حي بقلب عاصمة الولاية بدون مياه صالحة للشرب منذ خمسة أشهر.