يعاني تلاميذ متوسطة الجرف، الواقعة بقرية العرايب في بلدية أولاد دراج بالمسيلة، من غياب تام للنقل المدرسي، حيث يضطرون لقطع حوالي 6 كلم يوميا ذهابا وإيابا مشيا على الأقدام وسط ظروف مناخية صعبة للإلتحاق بمقاعد دراستهم، إضافة إلى الخطورة التي يشكلها الطريق الوطني رقم 40 الذي يعرف حركة مرورية كثيفة طوال أيام الأسبوع. هذا الواقع جعل أولياء التلاميذ يعبرون عن تخوفهم من المصير المجهول لفلذات أكبادهم. وحسب بعض الأولياء فإن توفير النقل المدرسي بات أكثر من ضروري لحماية أبنائهم من كل المخاطر المحدقة بهم. ويأمل الأولياء أن تتدخل السلطات الولائية وتخصص حافلة لأبنائهم، في ظل العجز الذي تعرفه البلدية الأم أولاد دراج، كما يطالبون بالتفكير في إنجاز معبر للراجلين حتى لا يجد الأطفال أنفسهم أمام خطر المركبات.
.. وسكان حي الملاح بدون ماء منذ 10 أيام
دخل سكان حي الملاح، ببلدية برهوم في المسيلة، منذ عشرة أيام، في رحلة البحث عن قطرة ماء لسد رمقهم بعدما جفت حنفيات بيوتهم. وحسبما أكده عدد من السكان فإن بيع المياه ازدهرت بمدينة برهوم، حيث يصل سعر الصهريج الواحد إلى 600 دج، وأن حالة العطب التي أصابت إحدى المضخات لم تصلح، ما جعل الطلب يزداد على أصحاب الصهاريج الذين رفعوا التسعيرة منذ يومين إلى 700 دج. ويضيف محدثونا أن توفير المياه الصالحة للشرب ليس في متناول الجميع، خاصة أن أغلب الأسر فقيرة وأخرى دخلها ضعيف. كما تساءل هؤلاء عن سبب دفع حقوق استهلاك المياه لمصالح البلدية، وهي في أغلب الأحيان لا تقوم بإصلاح الأعطاب والتسربات لفترات طويلة. ويأمل سكان مدينة برهوم أن تتدخل السلطات الولائية وتنجز لهم مشروعا لتزويدهم بالمياه الحلوة الصالحة للشرب، بعدما تبين لهم أن إقليم البلدية لا يتوفر سوى على المياه المالحة التي يستعملونها للغسيل والطهي، ويضيفون أن آمالهم تبقى معلقة على والي الولاية الذي هو على دراية بالمشكل.