رفض قائد انفصالي معتدل في الشطر الهندي من كشمير، أول أمس السبت، عرضا للتفاوض مع الحكومة الهندية بعد أسابيع من أعمال العنف أوقعت حوالي خمسين قتيلا. وكان وزير الداخلية الهندي، شيدامبارام، أعلن الجمعة المنصرم أن الهند مستعدة لإجراء محادثات مع الانفصاليين في الإقليم الذي تقطنه أغلبية مسلمة. ولكن الزعيم الانفصالي، مير واعظ عمر فاروق، الذي أجرى سلسلة محادثات مع نيودلهي في السابق، رفض هذا العرض. وقال إنه خلال محادثات سابقة مع الحكومة الفيدرالية الهندية طلب سحب القوات المسلحة من المناطق غير المأهولة وإلغاء قوانين تفرض إجراءات أمنية صارمة وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين. وأضاف يقول “للأسف لم تعر الحكومة الهندية أي اهتمام لهذه المطالب، ما يشير إلى عدم الجدية وحسن النية من الهند وهو ما أضر بمجمل عملية المفاوضات. وأجرى فاروق أيضا محادثات مع باكستان التي تطالب بجميع أراضي كشمير. وقتل ما لا يقل عن 49 شخصا، بينهم 32 خلال الأيام الثمانية الماضية، منذ بدء أعمال العنف في كشمير الهندية في 17 جوان الماضي تاريخ مقتل طالب يبلغ من العمر برصاص قوات الأمن خلال تظاهرة ضد الحكم الهندي.