قامت القوات الهندية الخاصة صباح أمس الجمعة، بعملية إنزال 17 جندى من مروحية على سطح مركز يهودي لتحرير عدد من الاسرائيليين المحتجزين، كما اقتحمت فندق ترايدنت-اوبيروي، فيما سمعت اصوات انفجارات. جاء ذلك، في وقت أعلنت فيه مصادر رسمية هندية مقتل جميع المسلحين في فندق تاج محل، حيث ارتفع عدد ضحايا هجمات مومباي الهندية الى 130 قتيلا، واكثر من 300 جريح. وذكرت مصادر رسمية ان مسلحين احتجزوا في المركز اليهودي عددا غير محدد من الاشخاص بينهم حاخام ورعايا اسرائيليون، فيما أكدت السفارة الاسرائيلية في نيودلهي ان نحو 20 اسرائيليا هم من بين الرهائن المحتجزين، والمركز اليهودي الكائن في ناريمان هاوس، كان واحدا من الاهداف الكثيرة التي هاجمها مسلحون مدججون بالسلاح، ولم يعرف ما اذا كان الجنود الذين قاموا بعملية الانزال اسرائيليين او هنودا. وافاد شهود عيان ان مجموعة اولى من 7 جنود قد انزلتهم مروحية على سطح المبنى ثم لحقت بهم مجموعة من 10 جنود، وقال الشهود ان اطلاق نار كثيفا تفجر بعد انزال رجال الكوماندوس على سطح المركز اليهودي حيث يتحصن مسلحون يحتجزون اسرائيليين.، وكان المركز اليهودي احد ثلاثة جيوب في عاصمة المال الهندية التي تقاتل فيها القوات الهندية مسلحين على مقتل زهاء 130 شخصا في هجمات منسقة للمسلحين في انحاء شتى من المدينة، وقالت وزارة الداخلية في ولاية ماهاراشترا إن عشرات الرهائن تم تحريرهم من فندق أوبروي وما زال هناك عشرات آخرون، مشيرة إلى أن أكثر من 400 شخص آخرين أخرجوا من فندق تاج محل. واعتقلت قوات الأمن الهندية 3 مسلحين أحدهم باكستاني الجنسية يدعى أجمال أمير كمال وقد أبلغ المحققين الهنود أن مجموعة من 12 مسلحا قد دخلت الأراضي الهندية بواسطة مركبة تجارية رست على بعد عشرة أميال عن المياه الإقليمية الهندية ووصلت إلى مومباي بواسطة قوارب صغيرة سريعة. وعقب الهجوم أجرى مسلح محاصر بمركز يهودي في مدينة مومباي اتصالاً هاتفيًا مع قناة تلفزيونية هندية اليوم الخميس وأبدى الاستعداد للتفاوض مع الحكومة الهندية، معربًا في الوقت ذاته عن الاستياء الكبير من الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الهندية في إقليم كشمير المسلم، وقال الرجل الذي عرفته القناة الهندية باسم عمران وكان يتحدث الأوردية بلكنة كشميرية: ''اطلبوا من الحكومة ان تتحدث معنا وسنفرج عن الرهائن، هل تعرفون كم عدد الناس الذين يقتلون في كشمير؟ هل تعرفون كيف يقتل جيشكم المسلمين، وهل تعرفون عدد من قتل منهم في كشمير هذا الأسبوع فقط؟س. من جهة أخرى اتهم وزير الخارجية الهندى براناب مخرجى عناصر فى باكستان بالوقوف خلف الاعتداءات فى مومباي، وقال مخرجى ان رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينغ سيتحدث الى الرئيس الافغانى آصف على زردارى فى وقت لاحق، وفى المقابل قال وزير الخارجية الباكستانى شاه محمود قريشى انه على الهند وباكستان التكاتف للتصدى لعدو مشترك وطالب المسؤولين فى الهند ''لا تقحموا السياسة فى هذه القضية، انها قضية جماعية، نحن نواجه عدوا مشتركا وعلينا ان نتكاتف لنهزم العدو.