إعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب الاندونيسية، صباح أمس الاثنين، عالم الدين المسلم، أبو بكر باعشير، للاشتباه بارتباطه بالإرهاب، وذلك إثر اعتقال خمسة مشتبه بهم في نهاية الأسبوع الماضي. وقال مصدر في الشرطة إنه تم اعتقال باعشير (71 عاما) بدون عنف في غرب جزيرة جاوا، على أن يتم نقله الى مقر الشرطة في جاكرتا “للاشتباه بارتباطه بالإرهاب” وأكد انسياد مباي، مسؤول مكافحة الإرهاب في وزارة الأمن، أن باعشير “متورط في شبكة إرهابية في اتشيه، وأن الشبكة الإرهابية في اتشيه مرتبطة بالجماعة الإسلامية وجماعات متطرفة أخرى في بلدنا”. وأضاف أن “إحدى التهم تفيد أنه قدم تمويلا لتدريب عسكري في اتشيه. إنها إحدى الشبهات التي تحوم حوله”. ويأتي اعتقاله بعد توقيف خمسة أشخاص والعثور على متفجرات في نهاية الأسبوع الماضي في عدد من المواقع غرب جاوا.ولم توضح الشرطة الأسباب خلف هذه الاعتقالات، غير أن الرئيس، سوسيلو بامبانغ يودهويونو، أعلن السبت إحباط مخطط لتنفيذ اعتداء كان يستهدفه، بدون أن يورد أي تفاصيل. وتشن الشرطة الاندونيسية هجوما واسع النطاق لمكافحة الإرهاب منذ عثورها في فيفري الماضي على مركز سري للتدريب في إقليم اتشيه شمال جزيرة سومطرة. وقتل 12 مشتبها بهم بينهم، ذو المتين، الذي يعتقد أنه من قادة الجماعة واعتقل العشرات في إطار هذه الحملة. ويعتبر باعشير من الزعماء الروحيين للتيار الإسلامي المتطرف في أندونيسيا، وعرف عنه على أنه “أمير” الجماعة الإسلامية، وهي شبكة سرية تكافح من أجل إقامة دولة إسلامية على قسم كبير من جنوب شرق أسيا وجنوب تايلاندا وجنوب الفيليبين. وكان اعتقل إثر الاعتداء الذي نفذ في بالي في أكتوبر 2002 والذي خلف 202 قتيل معظمهم من السياح الأجانب، قبل أن يطلق سراحه عام 2006.