كشف مسؤول بمركز المراقبة بمصلحة الاستعجالات للمستشفى الجامعي لوهران عن استقبال 25 حالة اعتداء منذ بداية شهر رمضان الكريم على مواطني الولاية، حيث إن أغلبية الاعتداءات تقع بعد ساعات الإفطار بعد انتشار عصابات مدججة بالسيوف والخناجر تنشط ليلا، مستغلة في ذلك غياب الإنارة بالشوارع للقيام بأعمالها الإجرامية التي باتت تخلف يوميا ما بين 4 إلى 5 ضحايا وحسب ذات المصدر، فإن المواطنين الذين يتوافدون على ذات المصلحة لتلقي الإسعافات الأولية، يتم نقل البعض منهم إلى مصالح طبية أخرى للإقامة فيها قصد استكمال العلاج، هذا بالإضافة إلى تسجيل حالات اعتداءات أخرى بالغة الخطورة على المواطنين، في الوقت الذي تم فيه إحصاء أزيد من 20 ألف نقطة ضوئية معطلة بالشوارع من أصل 30 ألف عمود كهربائي ما جعل طرقات الباهية ليلا تتحوّل إلى مسرح للاعتداءات والجريمة بمختلف أشكالها، خاصة بالنسبة للصائمين الذين يتوجهون لأداء صلاة التراويح. ولم يتم إصلاح هاته الأعطاب منذ أزيد من سنتين، الأمر الذي جعل المواطنين يندّدون ويستنكرون هذا الإهمال ولامبالاة مسؤولي الولاية بانشغالاتهم لضمان لهم الأمن والسكينة. وتأتي هذه الاعتداءات في الوقت الذي أعلنت فيه مصالح من مديرية الأمن الولائي عن تسطير برنامج خاص بشهر رمضان لتوفير الأمن بالأماكن العمومية، إلا أنه بالرغم من ذلك فإن مصلحة الاستعجالات أصبحت تستقبل يوميا العديد من الضحايا من مختلف فئات العمر والذين ينتقلون أيضا إلى مصلحة الطب الشرعي لاستخراج شهادات العجز عن العمل، قصد طرح ملفاتهم على العدالة بعد تعرضهم لاعتداءات كبيرة من أجل السطو على ممتلكاتهم من سيارات ومبالغ مالية وهواتف نقالة وغيرها من المنقولات التي تكون مستهدفة من قبل جماعات الأشرار. هذا، فضلا عن استقبال ذات المصلحة لحالات عديدة خاصة جرحى حوادث المرور التي تتواصل في هذا الشهر بعد اعتماد السائقين على الإفراط في السرعة أثناء القيادة والذين يحولون أيضا إلى مصلحة الاستعجالات لتقي الإسعافات الطبية اللازمة.