فندت حركة مجتمع السلم، بشدة، اتهامات حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، التي تحمل حمس مسؤولية الفتنة بمنطقة أغريب بولاية تيزي وزو، من خلال تشجيعها على الفكر الوهابي السلفي بالمنطقة بمعية جبهة القوى الاشتراكية، ووصفهم بجماعة سانت إيجيديو التي تثير الفتنة وتشجع التفرقة في المنطقة قال، أمس، الناطق الرسمي باسم حركة مجتمع السلم، محمد جمعة، في تصريح ل” الفجر”، أن ما صدر عن الأرسيدي يعتبر مناورة سياسية مفضوحة، تهدف إلى الإفلات والتملص من المسؤولية والمساءلة القانونية، خاصة أمام الرفض والاستنكار والاستياء الذي تولد لدى سكان المنطقة. وأضاف محمد جمعة بأن الأرسيدي يريد باتهاماته الباطلة، الهروب من الاستياء والاستنكار الذي خلفتها حادثة هدم مسجد أغريب لدى سكان المنطقة، موضحا بأن “الأرسيدي لديه مشكلة مع سكان أغريب، وهو يريد التخلص منها عبر إلصاق التهم بنا، وزعم أننا نشجع على الفكر الوهابي والسلفي في كل مرة”. وأوضح محمد جمعة، في سياق تصريحه، أن الجمعية الدينية كانت لديها رخصة قانونية لبناء المسجد، فمن المفروض أن يحتكم معارضو البناء إلى العدالة والقضاء بدلا من استعمال العنف واللجوء إلى التهديم المباشر. من جهتها، أجلت جبهة القوى الاشتراكية، الغريم التقليدي للأرسيدي بمنطقة القبائل، الرد على اتهامات حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، بإثارة الفتنة في قرية أغريب، حيث قال قيادي من الآفافاس في اتصال ب “الفجر”، إن حزب جبهة القوى الاشتراكية سيجتمع الجمعة المقبل في لقاء عادي، ومن خلالها سيتم النظر في إمكانية الرد على الأرسيدي من عدمها. وكانت اللجنة الدينية لمسجد أغريب قد وجهت رسالة إلى رئيس الجمهورية تناشده التدخل لحل المشكل وإطفاء نار الفتنة، واتهمت فيها نوابا ومنتخبين عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، بالوقوف وراء عملية تهديم مسجد قرية أغريب، بولاية تيزي وزو، ووصفتهم ب “أبرهة البربر” نسبة لأبرهة الحبشي.