تعرض منزل رئيس الشرطة القضائية بدائرة عين مليلة (عبد القادر .ج) لعملية سطو باستعمال العنف، صبيحة يوم الأربعاء على الساعة الحادية عشرة صباحًا، من طرف عصابة مجهولة الهوية والعدد، حيث تم الاستيلاء على مبلغ مالي قدره 60 مليون سنتيم ومجموعة من الحلي والمصوغات الذهبية تقدر قيمتها بحوالي 150 مليون سنتيم، بالإضافة إلى سلاحه الشخصي، الذي هو عبارة عن مسدس آلي من نوع “بيريطا”. اللصوص وبعد تنفيذهم لعملية السطو والسرقة لاذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة. استغل اللصوص فرصة خلو المنزل من أصحابه، حيث أن زوجة ضابط الشرطة الضحية وأبناءه كانوا في زيارة عائلية وكان هو خارج المنزل، والغريب أن عملية السطو تمت جهارًا نهارًا وبالمسكن الوظيفي الذي من المفروض أن يكون أكثر أمنًا لأن جميع سكانه من عناصر الشرطة. وحسب مصادر “الفجر” فإن ضابط الشرطة الضحية كان قد باع سيارته منذ أيام ووضع المال بمنزله، وكان من المنتظر أن يشتري سيارة جديدة قبل عيد الفطر، لكن أيدي اللصوص سبقته إلى تنفيذ العملية. ومباشرة بعد اكتشاف حادث السرقة والسطو من طرف ضابط الشرطة نفسه، سارع إلى إبلاغ مصالح الأمن المختصة التي سارعت الى تطويق الحي السكني وإجراء عملية تمشيط وتفتيش واسعة النطاق، مدعمة بعدد معتبر من رجال الشرطة يتقدمهم محافظ الشرطة لدائرة عين مليلة الذي أعطى أوامره لتشديد الأمن بالحي السكني الخاص بأفراد الشرطة، وقد تم فتح تحقيق معمق لمعرفة ملابسات هذا الحادث. حادث تعرض منزل رئيس الشرطة القضائية لدائرة عين مليلة للسرقة أثار موجة من الخوف والحيرة والتساؤلات عن الوضع الأمني بالمدينة، حيث يتساءل بعض مواطني عين مليلة الذين التقت بهم “الفجر” : “فإذا كان رجال الشرطة -وهم المعنيون بحمايتنا وممتلكاتنا-يتعرضون للسرقة في وضح النهار وبالحي السكني الأمني الذي من المفروض أن يكون محصنا ومؤمّنا بشكل جيد، فماذا عنا نحن المواطنون؟”. وعلمت “الفجر” من مصدر أمني محلي موثوق أن مدير الأمن الولائي لأم البواقي ومباشرة بعد إبلاغه بالحادث، سارع بالاتصال هاتفيًا بمحافظ شرطة دائرة عين مليلة وطالبه بتعزيز وتشديد الإجراءات الأمنية، خاصة خلال هذا الشهر الفضيل.