ناقش المشاركون في الملتقى الأول لممثلي الأمن، الذي بدأ أشغاله أمس بالقاهرة، قضايا خاصة، حيث تناولوا في اليوم الأول الوضع في الصومال وسيبحثون في اليومين الثاني والثالث الأوضاع في السودان بصفة عامة والبحيرات الكبرى والصحراء الغربية ومشاكل منطقة الساحل وغيرها . قال مفوض الأمن والسلم للاتحاد الإفريقي رمطان لعمامرة إن الاجتماع سينتهي بالمصادقة على ”إعلان القاهرة” للسلام، مشيرا إلى أن اختيار القاهرة لاحتضان هذا الاجتماع جاء بدعوة من الحكومة المصرية ومركز عمليات حفظ إلى جانب تواجد مقر الجامعة العربية بها إذ يجب على المنظمتين العربية والإفريقية تكثيف التنسيق بينهما خاصة وأن بؤر النزاعات المتواجدة في إفريقيا تخص بلدان عضوة في المنظمتين. وأكد في الختام أن الهدف العملي أيضا من هذا اللقاء هو ”تجنيد” مجموع ممثلي الاتحاد الإفريقي في الميدان وسفراء السلام لجعل يوم 21 سبتمبر اليوم العالمي للسلام يوم” بلا نزاعات ولاعنف”. وقال إنه ما دام أغلب النزاعات متواجدة فيإفريقيا ”نسعى بهذه المناسبة لتقديم مساهمتنا لجعل هذا اليوم خالي من النزاعات والعنف”. وأضاف أنه إذا تم تحقيق ذلك فهذا يعني أن القارة الإفريقية يمكن لها ”المضى نحو نبذ العنف للأبد وتبني ثقافة السلام”. تجدر الإشارة إلى أن قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي كانت قد أشارت إلى الأنشطة الرئيسية التي يجب تنفيذها خلال يوم السلام المزمع تنظيمه يوم 21 سبتمبر وهي وقف الأعمال العدائية في كافة مناطق النزاع وتقديم مساعدات إنسانية ومادية وخدمات أخرى لفائدة المجتمعات المحلية التي تعيش في مناطق النزاع وكذلك في المناطق التي في حاجة ماسة لهذه المساعدات. وأوصت القمة كذلك بالوقوف دقيقة صمت عند الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت العالمي الموحد من أجل السلام في كافة أنحاء القارة الإفريقية وكذلك قيام عناصر القوات المسلحة وقوات الأمن في الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بتنفيذ أنشطة تنموية لصالح المجتمعات المحلية وتقديم دعم لها.