قررت جمعيات عائلات المفقودين الإستمرار في المطالبة بالكشف عن حقيقة مصير ذويها. وأكدت، أمس، في بيان لها أن “العائلات تعبت من البكاء وهي تختبئ خوفا من ردع مصالح الأمن، وسوف تلجأ إلى كل الطرق والوسائل التي تسمح لها بالخروج إلى العلن قصد التعبير عن تذمرها وسخطها، والمطالبة بالحقيقة أمام مرأى ومسمع العالم بكامله، وسوف لن تسكت عن هذا الإنشغال الذي تريد من خلاله معرفة مصير أبنائها”. وأكدت جمعية عائلات المفقودين، في بيان لها أمس، أن “اليوم العالمي للمفقودين ليس له أي معنى بالنسبة للسلطات العمومية، والتي كانت بالنسبة لها الفرصة لتوقيف أكبر عدد من أقارب المفقودين منذ قرار منع هذه العائلات من تجمعاته الأسبوعية بداية شهر أوت”. وقال بيان عائلات المفقودين، استلمت “الفجر” نسخة عنه، أنها “تلقت العديد من ردود الفعل جاءت من مختلف دول العالم كانت بمثابة التعبير عن مساندة وتشجيع لعائلات المفقودين والدفاع عن حقوقهم المبدئية وحرية التعبير وحق التجمع السلمي”، وهي كلها رسائل تقول الجمعية “سوف لن تزيدها إلا عزما وإصرارا على مواصلة الكفاح من أجل المطالبة بالحقيقة ورفض طي صفحة دون معرفة مصير ذويها”. واستنكرت جمعية عائلات المفقودين “قمع أهل وأقارب العائلات خلال تجمعاتها التي كانت من المنتظر أن تنظمها بكل من العاصمة بساحة البريد المركزي ووهران بالقرب من مقر المحكمة وقسنطينة بالقرب من مقر الولاية، حيث تم تجريدهم من اللائحات والشعارات التي حملها المحتجون للمطالبة بالحقيقة”. وبالنسبة للجمعية فإن “عائلات المفقودين لفتت انتباه المارة من خلال الصور التي كان يرفعها المتجمعون، والذين اقتربوا منها للإستفسار عن انشغالاتها، حيث أبدى الجميع تعاطفه مع “محنة هذه العائلات” طوال مدة قاربت الساعة قبل مجيء قوات الأمن التي قامت بتفرقة الحضور”، حيث تحدث البيان عن توقيف تسعة أشخاص من بين المحتجين، يوجد بينهم شيخان هم آباء لمفقودين، الأول يبلغ من العمر 80 سنة والثاني 74 سنة”.