تبنى التنظيم الإرهابي المسمى القاعدة في المغرب الإسلامي، الهجوم الإنتحاري الذي نفذه أحد عناصره في مدينة النعمة، شرق موريتانيا، وأدى إلى مقتل منفذ العملية وإصابة ثلاثة عسكريين بجروح. وقال التنظيم الإرهابي، في بيان نشرته منتديات إسلامية مقربة من التنظيم، إن الرد على مقتل ستة من عناصره في العملية العسكرية الموريتانية - الفرنسية، جاء “مزلزلا”، فقد “انطلق أحد أحفاد يوسف بن تاشفين، بسيارة تحمل الموت إلى الجنود في حصونهم، لتقتلع أرواحهم”، رغم أن الهجوم لم يخلّف قتلى في صفوف الجيش الموريتاني. وخاطب بيان التنظيم، الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، قائلا:” إنك لم تفهم رسالة المغيطي”، في إشارة إلى الهجوم على ثكنة المغيطي القريبة من الحدود الجزائرية، والذي أدى إلى مقتل عدد من الجنود الموريتانيين، كما أضاف البيان مخاطبا ولد عبد العزيز:”كان لابد لك من رسالة أخرى، وقد جاءتك من النعمة، لعلها تكون عليك نعمة فتردك إلى ربك ورشدك”. وقال التنظيم في رسالة مطولة، إنه كان على الرئيس الموريتاني، أن”ينادي على فرنسا ورئيسها ساركوزي، لإنقاذه من ورطته التي ورطك فيها، ثم تركك لوحدك في مواجهة حملاتنا، التي لن توقفها أحلافكم الإقليمية، ولا مؤامراتكم العالمية”، وهي إشارة إلى الاتفاقيات الأمنية التي صادقت عليها موريتانيا مع دول الجوار، منها الجزائر، وفق ما يعرف بقيادة الأركان المشتركة العملياتية بين دول المنطقة، بتمنراست، وكذلك التواجد العسكري الفرنسي في موريتانيا.