قال مصدر عسكري رفيع في حديث مع “الأخبار” الموريتانية،إن المعلومات الأولية لدى الأجهزة الأمنية،تفيد بتورط عناصر من تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في العملية الانتحارية بمنطقة “النعمة” التي أسفرت عن قتيل وثلاثة جرحى،و“أن البحث جار عن العناصر الإرهابية إلى يعتقد أنها دخلت الأراضي الموريتانية”. أوضح مصدر موريتاني أن السيارة المفخخة دخلت الأراضي الموريتانية من الجارة مالي،ويبدو أن ثغرات أمنية ماتزال قائمة على الحدود،وقد سمحت للإرهابيين بالقيام بعملية من “هذا الحجم ودون أن تكون الجهات الأمنية على علم بها”. وقد استعمل تنظيم دروكدال،سلاح التفجيرات لأول مرة في موريتانيا،وهو الأمر الذي لم تكن تنتظره الأجهزة الأمنية الموريتانية،تقول مصادر أمنية محلية،رغم تواجدها في حالة طوارئ منذ العملية العسكرية الفرنسية- الموريتانية الفاشلة على الأراضي المالية يوم 22 جويلية المنصرم لتحرير رهينة فرنسية،وهي العملية التي أسفرت عن مقتل 7 عناصر إرهابية،فيما اعدم التنظيم الإرهابي الرهينة الفرنسية جيرمانو انتقاما من العملية،وقد أعلن تنظيم دروكدال إثر ذلك في بيان،أن فرنسا وموريتانيا ستدفعان ثمن تهورهما،حسب تعبير البيان. ويرى محللون أمنيون أن العملية تهدف إلى تحقيق “أي انتقام” ووصفوها باليائسة،إلا أن آخرين رأوا فيها رسالة مباشرة إلي قيادة المنطقة العسكرية بالحوض الشرقي،باعتبارها الدائرة الأولى المستهدفة بالانتقام،على فرضية أن الجنود الذين شاركوا في اغتيال عناصر القاعدة السبعة،انطلقوا منها. ووفق ما ذكرت مصادر أمنية موريتانية لصحيفة “الأخبار”،أن الانتحاري قتل في التفجير وأصيب ثلاثة جنود آخرين بجروح،بعد انفجار السيارة وسط القاعدة العسكرية الموريتانية في منطقة النعمة.