جدد عمال السهوب بالبيض استغاثتهم، وطالبوا الجهات المعنية بالتدخل لحل الإشكال الذي يعانون منه جراء تأخر حصولهم على مستحقاتهم العالقة منذ 9 أشهر، الأمر الذي دفع ببعضهم إلى حد طلب الصدقة أمام المساجد، خاصة أن جميع العمال أرباب عائلات لا يقل عدد أفراد أصغرها عن السبعة أشخاص، حسب المعنيين في حديثهم ل”الفجر”، خصوصا الوافدين من أقصى حدود ولاية البيض من بلدية بريزينة والغاسول والكراكدة وبلدية سيدي سليمان وسيد طيفور والكاف الأحمر وبلدية الرقاصة، هؤلاء العمال بالمحمية لم يتقاضوا رواتبهم منذ أكتوبر 2009 إلى يومنا هذا. وجدد العمال، الذين يفوق عددهم 450 عامل، حسب أحد ممثليهم، صعوبات كبيرة في توفير لقمة العيش الكريمة واللائقة لأسرهم. وتفاقمت الوضعية أكثر بعد الوعود التي قطعتها لهم الإدارة بتوفير رواتبهم قبل نهاية الشهر الماضي، ما يجعل الكثير منهم يقترضون أموالا من أقاربهم على أمل إرجاعها مع وصول مستحقاتهم، إلا أن لا شيء حدث لحد الساعة، ما يجعلهم عرضة للمطاردات من الدائنين. للإشارة فإن ”الفجر” كانت قد اتصلت، في وقت سابق، بالعمال المحتجين، وأكدوا في ذات الوقت أن هذه الوعود والتصريحات تلقوها من قبل، فهم يريدون الملموس، خصوصا ونحن في شهر رمضان وعلى أبواب الدخول المدرسي وعيد الفطر.