يدخل عمال التعاونية الفلاحية المتعددة الخدمات ببلدية مسكيانة، في ولاية أم البواقي، الشهر الثالث من إضرابهم عن العمل بسبب عدم تسوية الجهات المعنية ومسؤولي التعاونية لرواتبهم، التي من المفروض أن تكون شهرية لكنها تعدت ذلك.. وقد تصبح سنوية في ظل التزام المسؤولين الصمت المطبق، وكأن الذي يحدث في كوكب آخر وليس بمؤسستهم.. كما قال لنا أحد العمال بغضب شديد ممزوج بالحسرة والأسف، وذلك طيلة ال08 أشهر الماضية، إلى جانب عدم استفادتهم من أي منح لعدة سنوات، بالإضافة - حسب بعض العمال الذين التقت بهم “الفجر”- إلى عدم تسديد الجهات المعنية لاشتراكاتهم المتعلقة بالضمان الإجتماعي وغياب الإستقرار داخل المؤسسة و بقاء التعاونية دون مدير يتولى تسيير أمورها منذ عدة أشهر، وعدم تحصيلها لديونها المستحقة على عدد كبير من الفلاحين المنخرطين بها وبعض المؤسسات، كالمحافظة السامية لتطوير السهوب والمقدرة بحوالي 05 ملايير سنتيم، وهو الأمر الذي يعتبره بعض العمال كفيلا بتسوية جميع مستحقاتهم المالية مرفوقة بالمنح، وبالتالي الاتجاه أكثر نحو العمل بجد عوض شل المؤسسة التي أصبحت غير منتجة. ورغم علم المديرية الولائية للمصالح الفلاحية بأم البواقي بوضعية التعاونية الفلاحية المتعددة الخدمات ببلدية مسكيانة والمشاكل الصعبة والجمة التي تتخبط فيها، إلا أنها لم تحرك ساكنًا قصد تسوية أوضاعها، باعتبارها الوصي الأول والمباشر عليها.وقد علمت “الفجر” من مصادر محلية على علاقة بالموضوع، أن المفتش الولائي للعمل بأم البواقي قد شرع في الساعات القليلة الماضية في الإستماع لانشغالات عمال التعاونية المضربين عن العمل منذ منتصف شهر مارس الماضي، وذلك بعد أن شلوا العمل بالمؤسسة الفلاحية المذكورة بشكل كلي وتام جرّاء إضرابهم المتواصل عن العمل.