تعاني 30 عائلة تقيم منذ 40 سنة، بغرف ديوان قصر الباي من مدخل باب شاطوناف بوهران، الذي يعد معلما أثريا، مصنفا منذ سنوات بحي سيدي الهواري العتيق، من وضعية كارثية يعيشونها في ظل إهمال ولامبالاة مسيري البلدية لترحيلهم في سكنات اجتماعية لائقة، وذلك بالرغم من الوعود الكثيرة التي قدمت لهم منذ سنوات، بحكم تعاقب الكثير من المجالس المنتخبة، والتي كان من شأنها أن ترفع الغبن عن القاطنين في تلك السكنات الشبيهة بالزنزانات، والتي جعلت السكان عرضة لكل مظاهر الإعتداءات بكل أشكالها، خاصة أنها تقع في مكان منعزل عن حي سيدي الهواري. وطالب السكان بضرورة إسكانهم واستفادتهم من سكنات إجتماعية، على غرار باقي سكان حي سيدي الهواري، الذين تم ترحيل الكثير منهم كل مرة إلى سكنات جديدة، في حين تم إقصاء هؤلاء السكان المقيمين فيها، بالرغم من المراسلات العديدة التي تم توجيهها إلى السلطات المحلية، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، في الوقت الذي أدرك السكان أن الحلول تبقى بعيدة عنهم، لأن جميع المراسلات لم تجد آذانا صاغية من قبل المسؤولين. ويبقى السكان يتجرعون مرارة الإقامة داخل تلك السكنات الشبيهة بالزنزانات، والتي بها رطوبة شديدة، إلى جانب غياب الإنارة التي تتم قرصنتها من الأعمدة الكهربائية، فضلا عن الإنتشارالكبير للحشرات والجرذان لغياب النظافة وتناثر الكثير من أكياس القمامة، مع تدفق قنوات الصرف الصحي التي تم تنصيبها بساحة القصر، وهو الأمر الذي زاد من تشوه المكان الأثري، نتيجة انعدام التكفل السريع بالعائلات. وأبدى السكان ل”الفجر” استياءهم وتذمرهم الشديد، بعدما طال وضعهم الكارثي وإصابة العديد من الأطفال بأمراض مختلفة مع تعفن الوضع بتلك السكنات، التي لم يتم تفريغها من السكان وإعادة لها الوجه الآخر، على اعتبار أنها معلم أثري كان من الطبيعي حمايته.