أشرف، أمس الأول، اللاعب الدولي عامري شاذلي، على جلسة إفطار مع المعوزين وعلى عملية ختان جماعي احتضنها مقر المنظمة الوطنية لتواصل الأجيال، بحسين داي، في سياق خدمات مطعم الرحمة التي مولها إلى جانب نذير بلحاج وعدد من المحسنين، وسط حضور عائلي كبير، زينته زغاريد الأمهات شاذلي يبدي تواصلا نوعيا مع الشبان ويتمسك بدعم العمل الخيري وطلبات الشبان الحاضرين بالتقاط صور مع اللاعب وتوقيعاته على مذكرات، وحتى قمصان، تم إحضارها خصيصا لهذا الغرض.. بينما غاب عن الموعد كل من مجيد بوڤرة، بلحاج، ڤديورة وشاقوري. اللاعب الدولي، الذي عاد على التو من زيارة قبر والده بمغنية، أبدى تواصلا كبيرا مع الحاضرين من العائلات المعوزة والضيوف الذين حضروا المناسبة، منهم مجاهدون ومسيرون لفريق رائد صلب القبة، وهو يتناول وجبة الإفطار، التي كانت منوعة وجيدة، إلى حد أن بعض الحاضرين قال إنها لا تختلف عن وجبات فنادق من خمس نجوم، في إشارة إلى الدعم المالي الكبير الذي يقدمه اللاعب عامري شاذلي للترحم على روح والده، إلى جانب نذير بلحاج، الذي طار إلى قطر في ذات اليوم بسبب التزامات عائلية ورياضية. ولعل نوعية الوجبة المقدمة، والتنظيم المحكم للعملية، كان وراء الإقبال الكبير على المطعم الخيري، حيث تجمع العشرات من الفقراء والمعوزين وعابري السبيل أمام محيط المطعم في وقت مبكر، خاصة أن عزلة الموقع تحفظ كرامة رواده، كما أن موقعه المطل على الممر الرابط بين الطريق الرئيسي المحاذي والطريق السيار، وحسين داي، سهّل على المعوزين من بلديات مجاورة الإلتحاق به. ومباشرة بعد الإفطار وأخذ قسط من الراحة، استغل الضيوف حضور اللاعب الدولي والجو العائلي السائد، لفتح دردشة حول مساره الرياضي في أوروبا، وفي ألمانيا تحديدا، وباقي اللاعبين الدوليين، مركزين على حركة تنقلاتهم، ومدى ارتباطهم بوطنهم، الجزائر، وفرص المبادرة بعمليات تضامنية أخرى لفائدة الفئات الهشة، أو أي عمل يخدم البلاد. وبما أن الحدث في تلك الساعة كان استقالة رابح سعدان فقد امتد النقاش إلى وضعية الخضر وأدائهم أمام تانزانيا، حيث بدا الشاذلي متحفظا جدا ورفض الخوض في المسألة، وقال إنها حساسة وتحتاج إلى تريث. وكانت أجواء حفل ختان 35 طفلا، التي نشطتها العائلات والجمعيات الخيرية القادمة من بلديات العاصمة، أهم حدث في السهرة، حيث أشرف عامري شاذلي على توزيع هدايا على الأطفال، وسط زغاريد وتصفيقات الحضور، وترديد شعار "وان تو ثري..فيفا لالجيري"، مع حرص العائلات على أخذ صور تذكارية مع اللاعب الدولي.