يشهد سوق الرويبة للملابس، أو ما يسمى “البرادلي”، الواقع بقلب مدينة الرويبة، شرقي العاصمة، إقبالا منقطع النظير من قبل العائلات وأهالي المنطقة، حيث يقصد هذا السوق سكان المناطق المجاورة كبودواو، والرغاية، خلال هذه الأيام الأخيرة من عمر شهر رمضان والذي يعرف أجواء استثنائية صنعتها العائلات تحسبا لعيد الفطر المبارك، وذلك استعدادا لاستقبال هذا الضيف الكريم الذي يحل مرة واحدة كل سنة، من خلال اقتناء بعض المتطلبات التي تراها العائلات جد ضرورية ولا مفر منها. وحسب بعض العائلات، وفي تصريحها ل”الفجر”، فقد أصبح سوق “البرادلي” بالرويبة قبلة للعائلات بمختلف مستوياتها تزامنا مع اقتراب يوم العيد، حيث أكدت أنها تخرج يوميا للتسوق وفي ساعات متأخرة من الليل، مشيرة إلى أنه في كل مرة تقوم بشراء ما تحتاج إليه خاصة ملابس العيد التي ترسم البسمة على وجوه الأطفال. وفي هذا الشأن أكدت السيدة زهية أنها تقصد محلات بيع الألبسة المتواجدة على مستوى “برادلي” الرويبة رفقة بناتها هروبا من غلاء الأسعار بمحلات المدينة، مشيرة إلى أنها بعدما تنتهي من أشغال المنزل تخرج للتسوق بعد الإفطار قصد اختيار ما يروق لأبنائها من ألسبة ومستلزمات لاستقبال العيد بحلة جديدة. ومن جهة أخرى، تحدثنا مع بعض التجار النشطين في هذا السوق، حيث أكد لنا خالد، صاحب محل لبيع مواد التجميل، أن هذا السوق يشهد حركية تختلف عن باقي أيام شهر رمضان، إذ تتوافد العائلات بأعداد رهيبة للتبضع لدرجة أنه يستحيل عليك التنقل داخل المحل وبالأروقة بسبب الاكتظاظ. أما فيما يخص ساعات العمل، فقال خالد إن معظم زملائه لا يسدلون ستائر محلاتهم إلا بعد منتصف الليل، كما أكد أنها تمتد إلى غاية ساعات السحور في اليومين الأخيرين من شهر رمضان، حتى يتسنى للجميع اقتناء مستلزماتهم، خصوصا وأن العائلات لا تفرق بين الألبسة والأحذية، وحتى مواد التجميل التي تتهافت عليها الفتيات بكثرة قبيل يوم العيد.