أعرب مرتادو السوق المغطى المتواجد وسط بلدية الرويبة الواقعة شرق ولاية الجزائر العاصمة، عن استيائهم الشديد من الوضعية الكارثية التي أضحى عليها هذا السوق في الآونة الأخيرة ( شهر رمضان وأيام العيد)، بفعل الانتشار الهائل لأكوام القاذورات والنفايات عند مداخله ووسطه وفي كل ركن من أركانه. كما أبدى جل المصلين ل''الحوار''، انزعاجهم الشديد للوضعية المزرية التي يشهدها السوق المحاذي للمسجد، حيث أكد معظمهم أن هذا الوضع أثر عليهم سلبا، حيث أثر على أدائهم لصلواتهم في هذا المسجد بفعل انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من أكوام النفايات المنتشرة بالسوق من جهة، ومن الضجيج الصاخب الذي يحدثه هؤلاء الباعة من جهة ثانية، لاسيما في شهر رمضان المعظم والأسبوع الأخير منه، حيث شهد هذا الأخير إقبالا واسعا من قبل مواطني البلدية وحتى المناطق المجاورة. من جهة أخرى أرجعت السلطات البلدية للرويبة على لسان الناطق الأول باسم المجلس الشعبي البلدي السيد مرزوق لاكروز، سبب هذه الوضعية التي بات السوق يشهدها إلى العودة القوية للباعة الفوضويين، الذين قامت سابقا فرق أعوان الأمن بمحاربتهم خلال شهر ماي الفارط بالتحديد، بمساعدة المصالح البلدية، هذه الأخيرة التي أصدرت أوامر صارمة بمنعهم منعا باتا من الاقتراب من هذا السوق لاعتراض طريق الزبائن من خلال عرض سلعهم على أرصفة ومداخل ومخارج السوق المغطى، الذي تحوّل بفعل نشاط الباعة غير القانونيين إلى سوق فوضوي يغرق في القاذورات والنفايات. والأسوأ أن حالة الفوضى تلك قد أثرت كثيرا على جموع المصلين الذين لم يجدوا حلولا ميدانية لمعاجلة الوضع سوى بتدخل السلطات المحلية وعلى رأسها مكاتب النظافة، التجارة، وأعوان الأمن لتفريق الأعداد الهائلة من الباعة الفوضويين.