أقدم العشرات من سكان قرية الفراحتية ببلدية المعاضيد، في المسيلة، أمس، على غلق الطريق الولائي رقم 2 الرابط بين البلدية المذكورة وعاصمة الولاية مستعملين المتاريس والعجلات المطاطية، حيث شلت حركة المرور من وإلى بلدية المعاضيد، تزامنا مع الدخول المدرسي. المحتجون رفعوا عدة مطالب تنموية، كانت السلطات المحلية قد وعدت بتلبيتها خلال الحركة الاحتجاجية الأولى التي نظمت منذ حوالي خمسة أشهر، حيث يأتي في مقدمتها إنجاز جسر على مستوى وادي رشانة، الذي أكد السكان بصدده أنه تسبب غيابه في عزل المنطقة، خاصة في فصل الشتاء عندما يشهد الوادي فيضانات متواصلة، الأمر الذي يجبرهم على المكوث في بيوتهم ويفرض عليهم حصارا يدوم في بعض الأحيان يومين كاملين. كما طرح المحتجون مشكلا آخر لا يقل أهمية عن الأول، يتمثل في ضعف التيار الكهربائي، ما يحرمهم من استعمال الأجهزة الكهرومنزلية. كما طرح السكان مشكل انعدام النقل المدرسي والجماعي من وإلى قريتهم حيث يعاني الأطفال المتمدرسون في الطور الإبتدائي أثناء تنقلهم إلى قرية رشانة على مسافة أربع كلم، وهي المعاناة ذاتها التي يتجرعها تلاميذ المرحلة الثانوية الذين يتنقلون إلى قرية الزيتون. وأكد المحتجون ل “الفجر” أن مظاهر التحسين الحضري بالقرية تبقى، هي الأخرى، غائبة مقارنة بباقي القرى المتواجدة عبر إقليم البلدية، وفور تلقيها الخبر، سارعت السلطات المحلية يتقدمها رئيس الدائرة إلى عين المكان، أين كانت لهم مفاوضات مع المحتجين لإقناعهم بفتح الطريق في وجه حركة المرور وضرورة رفع الإنشغالات بطرق سلمية، وهو الأمر الذي استجاب له المحتجون الذين تلقوا ضمانات للتكفل بجميع انشغالاتهم.