كشف الناطق الرسمي باسم الفيدرالية الوطنية لمرضى الكلى، محمد بوخرص، بأن مستشفى البليدة يعيش في حالة من الفوضى وسوء الاستقبال في مصلحة الاستعجالات، حيث أن آلام المرضى تتزايد مع سوء المعاملة والتكفل. قال بوخرص أثناء حديثه مع "الفجر" إن المرضى الذين تحتم عليهم الأمر وقصدوا المستشفى للعلاج لم يتلقوا الاستقبال اللازم ولا المعاملة المطلوبة ما زاد من تعقد الحالة الصحية لأغلبيتهم. وأوضح المتحدث أن المرضى الذين لم يسعفهم الحظ في تغيير الوجهة إلى أقرب طبيب يعانون الأمرين حينما يتنقلون إلى مستشفى البليدة للعلاج، خاصة الذين يقصدون مصلحة الاستعجالات، حيث ينتظرون لساعات دون استفادتهم من العلاج أو حتى من الفحص، مضيفا أن مصلحة الاستعجالات تفتقر لأدنى شروط العمل، حيث يضطر الأشخاص المرافقون للمريض إلى حمله من السيارة التي أحضروه فيها ونقله وإدخاله إلى مصلحة الاستعجالات، وبعد وصوله إلى مكتب الاستقبال يفاجأ بعدم وجود الممرضين والأطباء في أماكنهم، وإن ساعفه الحظ ووجد أحدهم فيكون غير مستعد لخدمة المريض. وعلق المتحدث على ذاك قائلا: "لا يحمل الطبيب الأدوات الضرورية.. السماعة من أجل فحص المريض ولا قلما لتدوين الوصفة الطبية"، وما يزيد من معاناة المرضى هو طوابير المرضى وحالة الفوضى العارمة. وأضاف المتحدث "بين نقص الوسائل والإمكانيات ونقص الخدمات وتماطل الأطباء والممرضين، يبقى المواطن هو الضحية". وعليه يطالب المتحدث السلطات المعنية بالتدخل من أجل تحسين حال مصلحة الاستعجالات في المستشفى، باعتبار أن هذا الأخير يتلقى عشرات المرضى يوميا، وإنهاء معاناة المرضى وعائلاتهم وترقية مستوى الخدمات إلى المستوى المطلوب.